عاجلمتنوعات

في اليوم الـ 120.. القصف الإسرائيلي يلاحق النازحين الفلسطينيين إلى رفح

في اليوم الـ120 للحرب على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق مختلفة من القطاع، وسط استمرار المعارك والاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية، بالتزامن مع ضربات أمريكية في سوريا والعراق وسير المفاوضات بين الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال ارتكبت 12 مجزرة راح ضحيتها 107 شهداء و165 جريحاً، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت الوزارة في بيان لها أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 27238 قتيلا و66452 جريحا منذ بداية الحرب.

والقصف يلاحق النازحين إلى رفح

تشهد مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ ملايين الفلسطينيين هرباً من الحرب، قصفاً إسرائيلياً مكثفاً، اليوم السبت، وسط تحذيرات دولية من وقوع كارثة إنسانية في المدينة، حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لقصفها. إطلاق حملة عسكرية.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن قوات الاحتلال قصفت أطراف الملجأ الأخير للنازحين جنوب قطاع غزة، أمس الجمعة.

وأضافت أن أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أصبحوا بلا مأوى حاليًا ويتكدسون في رفح المليئة بالخيام المؤقتة.

رفح “طنجرة ضغط”

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عن قلقه “العميق” إزاء احتمال توسع الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، أن سبب قلق غوتيريش الكبير هو أن “هناك كثافة سكانية كبيرة في الجنوب (في رفح)، ويعيش الناس ظروفا قاسية هناك، لذا فإن الأمر مزعج للغاية بالفعل”.

وبحسب التقارير الميدانية فإن رفح تستضيف حاليا أكثر من نصف سكان غزة الذين شردتهم الحرب، كما أنها تمثل الطريق الرئيسي للمساعدات الإنسانية لنحو 2.3 مليون شخص في أمس الحاجة إليها.

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء تصاعد الأعمال العدائية في خان يونس، والذي أدى إلى زيادة عدد الأشخاص المتجهين جنوبا إلى رفح في الأيام الأخيرة.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، ينس لايركه، إن “معظمهم يعيشون في مبانٍ مؤقتة أو في خيام أو في العراء”.

ووصف رفح بأنها “طنجرة ضغط اليأس ونخشى ما سيأتي بعد ذلك”.

بدوره، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس الجمعة، من أن تصريحات إسرائيل بشأن العمل العسكري تجاه مدينة رفح الفلسطينية، “تثير القلق وتدق ناقوس الخطر” لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، أمرتهم للذهاب إلى هناك.

وقال ترك، في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، “نشعر بقلق بالغ إزاء تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بشأن التحرك العسكري إلى رفح جنوب قطاع غزة”.

وأعلن غالانت في بيان، الخميس، أننا “نحقق مهمتنا في خان يونس (جنوب غزة)، وسنصل أيضا إلى رفح”.

سيارة إسعاف للجنود الإسرائيليين في قطاع غزة (الأوروبية)

في الميدان

وتتواصل الاشتباكات في مدينة خانيونس بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع قصف مدفعي متواصل على المدينة التي تشهد عملية عسكرية برية منذ أكثر من شهر.

كما شهد المحور غرب مدينة غزة، شمال القطاع، اشتباكات عنيفة بين المقاومة والاحتلال، وسط قصف جوي ومدفعي على الأحياء الصناعية والجوازات والجامعات في المنطقة.

من جانبها، قالت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، إنها فجرت آلية عسكرية لجيش الاحتلال غرب مدينة غزة بعبوة “عاصفة” وقذيفة آر بي جي، ما أدى إلى استهدافها. دمار ومقتل وجرح من بداخلها.

وأعلنت كتائب القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس، الليلة الماضية، أن عناصرها قتلوا 15 جنديا إسرائيليا غرب غزة، بالإضافة إلى تدمير ناقلتي جند واستهداف 4 دبابات في مناطق أخرى بالقطاع.

سياسيا

وتتواصل المفاوضات بقيادة أطراف دولية وإقليمية للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد وأوسع، تقول التقارير إنها باتت وشيكة.

وفي أعقاب اجتماع عقد في الأيام الأخيرة في باريس بين رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ومسؤولين مصريين وإسرائيليين وقطريين، تم تقديم اقتراح هدنة جديد إلى قيادة حماس، التي كان رئيس مكتبها السياسي المقيم في قطر، إسماعيل هنية، قد قدم عرضاً جديداً لهدنة جديدة. ومن المنتظر أن يصل إلى القاهرة.

وبحسب مسؤولين في حماس، فإن الحركة تدرس اقتراحا من ثلاث مراحل، تنص الأولى منها على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح 35 إلى 40 رهينة، فضلا عن إطلاق سراح 200 إلى 300 أسير فلسطيني. دخول ما بين 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً. الى غزة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الخميس، أن “الجانب الإسرائيلي وافق على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي مبدئي من حماس”. وأضاف: “لا يزال أمامنا طريق صعب للغاية. ونأمل أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الأمر”.

وبعد أن وجد نفسه تحت ضغوط من أهالي الرهائن للإفراج عن أقاربهم المحتجزين في غزة ومن أعضاء حكومته الذين يرفضون، برأيهم، تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء) ومساء الثلاثاء، «نعمل على التوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا، لكن ليس بأي ثمن».

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

زر الذهاب إلى الأعلى