حول الخليجعاجل

معركة اليمن و إطلاق الصواريخ على جنوب الكيان الصهيوني

 

 متابعة : أحمد حسان

أربعة شهور خلت على بدء عملية “طوفان الأقصى” التى شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية فى غزة صباح يوم السبت “7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023 ميلادية” الموافق “22 ربيع الأول 1445هجرية” على الكيان الصهيوني المحتل لدولة فلسطين.

فى ذلك اليوم أعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بدء العملية رداً على الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني في باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداء المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل.

بدأ الطوفان عندما أطلقت فصائل المقاومة وابلا من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية والقدس وتزامن مع إطلاق الصواريخ اقتحام برى قام به بعضا من فصائل المقاومة عبر السيارات رباعية الدفع والدراجات البخارية والطائرات الشراعية للبلدات المتاخمة للقطاع والتى يطلقون عليها “غلاف غزة” وسيطر أبطال المقاومة على مواقع عسكرية وخاضوا اشتباكات عنيفة وتمكنوا من أسر عدد من جنود الكيان والمستوطنين واقتادوهم في طريق عودتهم إلى غزة.

في التاسع من اكتوبر أعلن جيش الاحتلال استعادة السيطرة على جميع البلدات التى استولت عليها فصائل المقاومة في غلاف غزة.

وأعلن وزير دفاع الكيان الصهيوني “يوآف غالانت” بدء فرض حصار شامل على غزة بما في ذلك حظر دخول الغذاء والوقود ومنع وصول الماء إليهم.

وقد استدعى جيش الاحتلال 300 ألف من قوة الاحتياط بعد أن صرح رئيس وزراء الكيان نتنياهو “نحن في حالة حرب” والحقيقة الماثلة أمام أعين كل شعوب العالم وقياداته أنها “حرب إبادة جماعية” لا تزال مستمرة حتى كتابة هذه السطور وسوف تستمر إن لم يتم التوصل في المفاوضات التى تجرى حاليا إلى حل ترتضيه فصائل المقاومة.

حرب الإبادة التي يمارسها الكيان الصهيوني لم تجد من يحرك ساكنا سوى قمة عربية وإسلامية لم تفض إلى نتائج ملموسة على الأرض لكن كان هناك تحرك آخر محدود لم يكن من الأنظمة ولكن من فصائل مقاومة من داخل بعض الدول العربية ففى الشمال قامت كتائب حزب الله في الجنوب اللبناني بقصف مواقع للإحتلال في مزارع شبعا في اليوم التالي لطوفان الأقصى ثم كان هناك دور لفصائل المقاومة في كل من العراق وسوريا القوات والقواعد الأمريكية نظراً لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم والمؤيد للكيان الصهيوني في حرب الإبادة التي يمارسها على شعب غزة الأعزل.

ومن الجنوب اليمن حيث قام الحوثيون في اليمن بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على جنوب الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين ولم يكتف الحوثيون بذلك بل قاموا بمنع مرور السفن الإسرائيلية من مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقامت جماعة الحوثيين بشن هجمات على السفن الإسرائيلية باستخدام المسيرات والصواريخ.

وفي 9 ديسمبر أعلنت جماعة الحوثي منع مرور جميع السفن المتوجهة من وإلى موانئ الكيان الصهيوني من جميع الجنسيات مما جعل الجماعة تتعرض للقصف من القوات الأمريكية والبريطانية.

الشعوب بين الألم والأمل

حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة جعلت الشعوب العربية تحديداً تعيش حالة مزدوجة من الألم والأمل.. الألم للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل ضد المواطنين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وهدم المنازل على رؤوس من فيها.. أما الأمل فيما يرونه من تحقيق نصر عسكري محقق على جنود الاحتلال الذين يدعون أنهم الجيش الذي لا يقهر وتحطيم آلياته العسكرية.

لا شك أن الجرائم وحرب الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني في غزة جعل شعوب العالم تتضامن مع غزة وتتظاهر لنصرة الشعب الفلسطيني كما أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها وهى تحرير الأسرى المحتجزين لدى المقاومة والقضاء على حماس.

لقد قصف الإحتلال المنازل والمدارس والمستشفيات على من فيها.. كل هذه الجرائم دعت دولة جنوب افريقيا لرفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الإسرائيلي لقيامه بحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة في الوقت الذي لم تحرك الأنظمة العربية ساكناً.

الحرب الإسرائيلية على غزة لم تحقق أى نصر عسكرى على فصائل المقاومة بل المقاومة هى التى انتصرت على المحتل ليس من على بعد بل من المسافة صفر.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى