وقف الحرب في السودان محصلة صفرية

رؤية : عبد الله حشيش
منذ انطلاق الحرب في السودان في أبريل من العام الماضي، فشلت كل الواسطات على مدار مايقرب من العام لوقف الحرب بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير حميدتي.
قادت الحرب العبثية الي نزوح اكثر من ٨ مليون سوداني الي دول الجوار وتوقفت سبل الحياة داحل مناطق الصراع بالعاصمة الخرطوم وضواحيها، كما توقفت الدراسة بالمدارس والجامعات وحدث شلل شبه تام في القطاع الصحي،واختفت كل السلع والخدمات.
على مدار احد عشر شهرا من الصدام المسلح بين الطرفين، لم ينجح احد طرفي الصراع في حسم الصراع عسكريا رغم صدور البيانات المعارضة من طرفي الصراع وكل منهما يزعم بتحقيق الانتصار ويدعو الطرف الآخر للاستلام.، فيما يعود فشل الطرفين في الحسم عسكريا الي تداخل أطراف دولية واقليمية بشكل مباشر في الحرب، و تمت تسمية أطراف اقليمية بالدعم المباشر لقوات الدعم السريع وامداد حميدتي باسلحة متطورة واسلحة ثقيلة لم تكن متاحة في تسليح قوات الدعم السريع، كم ساعد امتلاك قائد الدعم مقدرات اقتصادية من تسهيل وصوله للسلاح واعادة ترميم قواته والتقليل قدرات سلا الجو السوداني
كانت أولى مساعي الوساطة قد انطلقت من منبر جدة بالمملكة العربية السعودية برعاية سعودية أمريكية وفشل منبر جدة في وقف اطلاق النار بين الطرفين وتواصلت الواسطات في عدة منابر عربية أخرى كان آخرها مباحثات سريةفي منبر المنامة وتم الكشف عنها بعد انتهائها دون الوصول إلى اتفاق يوقف اطلاق النار في السودان.
على صعيد متصل كانت هناك عدة وساطات أفريقية تحت رعاية الاتحاد الافريقي او برعاية منظمة الإيجاد التي تضم دول شرق أفريقيا ويحمل السودان عضويتها ولكن تلك الواسطات تعثرت بسبب انحياز أطراف أفريقية لقوات الدعم السريع وهو ما رفضه الجيش السوداني وتعطلت وساطة الايجاد ووساطة الاتحاد الافريقي، وتبقى الساحة السودانية مهياة الان لاستقبال وساطة مصرية وهي الطرف الوحيد الذي يحظي بقبول كل الاطراف المصارعة ولكن بدرجات متفاوتة.
