عاجلنحن والغرب

 هل تعود علاقة ترامب مع نيتناهو بعد وصوله للسلطة ؟

متابعة : ألفت مدكور
عندما تولى الرئيس السابق دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية كان أكثر القادة الأمريكان دعما لإسرائيل وسياستها الإجرامية ضد الفلسطينيين، ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وخلال فترة حكمه اتخذ عدة قرارات أثارت غضب المنطقة العربية وكل الدول الداعمة للقضية الفلسطنية ، كان على رأسها الاعتراف المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كما اقر ترامب احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية وتبعيتها لها والقدس الشرقية بأكملها وبناء المستوطنات وكان ذلك كنوع من الدعم لنتنياهو فى الانتخابات وكشف نتنياهو عن مخطط لبناء مستوطنة هناك تعرف بـ”مرتفعات ترامب”، تكريما للرئيس الأمريكي السابق.
كما خرجت عدة تصريحات للرئيس الأمريكى السابق تؤيد اتجاهات نتنياهو قال ترامب”لو لم أكن رئيسا لأمريكا، أعتقد أن إسرائيل كانت ستدمر. حسنا. تريد أن تعرف الحقيقة؟ أعتقد أن إسرائيل ربما كانت قد انتهت الآن”.
لكن ما الذى جعل ترامب ينقلب على إسرائيل وحليفه نتنياهو الذى وصفه قبل ذلك “حبيبى”؟ !.
بدأ الخلاف بين ترامب ونتنياهو عندما بادر رئيس الوزراء الإسرائيلى مسرعا بتهنئة الرئيس الامريكى الحالى بايدن عقب فوزه فى الانتخابات وقبل توليه السلطة ما أثار غضب ترمب وعلق قائلا:” “أول شخص هنأ جو بايدن كان ‘بيبي’ – في إشارة إلى بنيامين نتنياهو – الرجل الذي فعلت من أجله أكثر من أي شخص آخر تعاملت معه. كان يمكن لـ’بيبي’ أن يظل صامتا. لقد ارتكب خطأ فادحا”.، خاصة وان ترامب كان معترضا على نتيجة الانتخابات .

بعدها شن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجوما لاذعا على رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، متهما إياه بـ”عدم الولاء”.
وأوضح ترامب أنه غضب من الطريقة التي هنأ بها نتنياهو الرئيس جو بايدن بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأعرب الرئيس السابق عن اعتقاده بأنه أنقذ إسرائيل من “الدمار”.
موقف ترامب من الحرب فى غزة
يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى بنيامين نتنياهو أمال كبيرة على فوز ترامب فى الانتخابات الأمريكية القادمة لإنقاذ مستقبله السياسى وبقائه فى السلطة ،خاصة بعد احتدام الخلاف بينه وبين الرئيس بايدن بسبب طريقته فى إدارة الحرب فى غزة وإخفاقه فى تحقيق أهدافه فى القضاء على حماس رغم الخسائر الكبيرة فى الأرواح والتى لا يضعها نتنياهو فى عين الاعتبار والتى أحرجت الرئيس الأمريكى وقوضت بشكل كبيى مصداقية أمريكا فى سياستها الدولية تجاه القضية الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط بأكمله.
بعد أحداث 7 أكتوبر، قال ترامب إنه لو كان رئيسا، لما وقع الهجوم لأنه يعرف كيف يدافع عن إسرائيل، ما جدد الأمل لدى نتياهو فى أن يكون ترامب صديق الأمس الحميم حليف المستقبل ومن اجل ذلك يطيل أمد الحرب حتى وصول ترامب للحكم وانتهاء الانتخابات الأمريكية فهل تصدق توقعاته؟.
قد تصدق حسابات نتنياهو ،و قد تكون خاطئة؛ فترامب أضر بإسرائيل أكثر مما نفعها، ومن المؤكّد أن نتنياهو يتذكّر اتهامات ترامب له بعدم الولاء بعد خسارته في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020، ويسعى للانتقام منه خاصة وان مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى أصبح محسوم بعد تخلى حزب الليكود عنه وتحيله مسؤولية هزيمة 7 أكتوبر تشرين الأول الماضى.
تميل تصريحات الرئيس الأمريكى السابق إلى التعاطف مع الفلسطنين وما يحدث فى غزة وانتقد فى عد تصريحات ما يحدث ووصفه بأنه شئ مروع حيث وصفه بـ”الفظيع والرهيب” وأعرب عن تضامنه مع الفلسطينيين في القطاع.
وأشار في مقابلة مع شبكة تلفزيون “يونيفيجن” إلى أن الكثير من الناس يموتون، موجها انتقادات إلى الدعاية الإسرائيلية حيال الحرب، قائلا “إسرائيل بحاجة إلى القيام بعمل أفضل في العلاقات العامة، لأن الطرف الآخر يوجه لهم ضربة على هذه الجبهة ” ، مما يقود أحلام نتنياهو فى كثب ثقة ترامب مرة أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى