ندرة مياه الشرب تهدد حياة الفلسطينيين فى غزة

حذرت ” الأونروا” مؤسسة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من نقص المياه الصالحة للشرب في غزة، فى ظل استمرار الحرب والقصف الإسرائيلي على القطاع، ما يعرض المدنيين للإصابة بالإمراض والفيروسات،
وقالت الأونروا، في بيان عبر فيسبوك الاثنين الماضى إن الأزمة الإنسانية تفاقمت في قطاع غزة فى ظل محدودية تقديم المساعدات وتدمير البنية التحتية وتراكم النفيات والمخلفات.
وذكرت المنظمة أنها تمكنت من توزيع نحو 20 مليون لتر من المياه على المواطنين في قطاع غزة، الذين يعيشون “ظروفًا غير إنسانية، ويكافحون من أجل البقاء بدون أساسيات الحياة”.
وأوضحت الأونروا فى بيانها أن كمية المياه التي وصلت سكان غزة، مقسمة ما بين 16 مليون لتر عبر صهاريج المياه، وأكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لتر من زجاجات مياه الشرب.
وأكد البيان أن هذه الكمية غير كافية لتلبية احتياجات القطاع، محذرة من “موت عدد أكبر من الناس بسبب الحرمان والمرض”، في ظل عدم توافر المياه الصالحة للشرب.\
و تواجه الأونروا خطر عدم القدرة على الاستمرار في تقديم المساعدة للفلسطينيين بعد تعليق العديد من الدول تمويلها للمنظمة الأممية، إثر اتهامات إسرائيلية لموظفين فيها بالانتماء لحماس والمشاركة في عملية طوفان الأقصى.
وبحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أزمة تعليق تمويل الأونروا، ومعاناة أهالي قطاع غزة، خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، .
وأكد الصفدي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية بترا، “ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم للأونروا، التي لا يمكن الاستغناء عنها وعن دورها في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، خصوصًا في غزة التي تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة ويعتمد أهلها الذين يواجهون المجاعة بشكل رئيسي عليها”.
وأشار الوزير الفرنسي أن الأونروا تعتبر من الجهات المعنية الأساسية وذات الأهمية في غزة، خاصة في الوقت الذي تزداد فيه الحالة الإنسانية سوءًا، موضحًا أن “فرنسا لم توقف دعمها للأونروا، ولم يتم جدولة أي تمويل إضافي للثلث الأول من العام الجاري”.
وقال إنه يتعين على الأونروا، بعد الاتهامات الخطيرة التي وجهت لها، أن تظهر أعلى مستوى من الشفافية، مضيفا “رحبنا مسبقاً بالتدابير التي اتخذتها الوكالة على الفور، ونحن الآن ننتظر نتائج وتوصيات التحقيق من أجل ضمان الثقة الكاملة فيها”.
واعلنت الخارجية الفرنسية فى يناير/كانون الثاني الماضي، أنها “لا تعتزم صرف دفعة جديدة للربع الأول من عام 2024، وستقرر متى يحين وقت الإجراءات التي يجب اتخاذها بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسية، من خلال ضمان مراعاة جميع متطلبات شفافية المساعدات والأمن”، وفق ما نقله موقع هسبريس عن وكالة الأنباء الفرنسية.
واثنى الصفدي على استمرار فرنسا في دعم الوكالة، خصوصًا في هذا الوقت الذي يترجم فيه الدعم غذاء ودواء واحتياجات أساسية لحوالي مليون فلسطيني نزحوا إلى ملاجئها في قطاع غزة.
كما أكد الوزيران على موقف بلديهما الرافض لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها. وزار سيجورنيه، الأردن، خلال ألقاء قادمًا من مصر، التي كانت أولى محطات جولته في الشرق الأوسط لبحث وقف إطلاق النار في غزة، فيما يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته الخامسة في المنطقة اليوم.
