الشرق قادمعاجل

تنسيق صيني روسي غير مسبوق..شي يهاتف بوتين

 

متابعة : محمد عطا 

” من العداء والندية إلى الشراكة والتحالف ” هكذا تنطبق المقولة على العلاقات الروسية الصينية وخاصة خلال فترة الأخيرة، فى ظل رغبة أمريكية أوروبية على حصار القوتين الكبيرتين سواء اقتصاديا أو عسكريا أو سياسيا.

ولم يمر فترة طويلة على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لبكين فى أكتوبر الماضي ، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينج مكالمة هاتفية فى وقت سابق من يوم الخميس حسب وكالات الأنباء فى موسكو وبكين ،تم مناقشة العديد من القضايا والمناقشات أبرزها الحرب فى أوكرانيا والوضع فى الشرق الأوسط، فى أمر يشير للعلاقة القوية والوطيدة بين البلدين.

ورفض الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، تدخل الولايات المتحدة في شؤون الدول الأخرى، واتهما واشنطن بالسعي لاحتواء موسكو وبكين

وقال الرئيس الصيني لنظيره الروسي ، إن على البلدَين رفض أي تدخلات خارجية في شؤونهما الداخلية، حسبما ما نقلته قناة «سي سي تي في» الصينية الرسمية،التي اطلع عليها ” الوسط العربي”

وشدد الرئيس الصيني على أن الجانبَين يجب أن يتعاونا بشكل وثيق على المستوى الاستراتيجي وأن يدافعا عن مصالح السيادة والأمن والتنمية في بلدَيهما وأن يعارضا بشكل حازم تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية.

مراقبون للمشهد يرون أن التنسيق الروسي الصيني وصل لمرحلة غير مسبوقة فى تاريخ البلدين، بسبب الاخطار المحيطة بالجانبين والتربص الواضح بهما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها فى الدول الغربية وما يحاك بهما من مؤامرات فى أوكرانيا وتايوان .

الدب الروسي يريد استغلال الأوضاع فى الشرق الأوسط بعد الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا على غزة ،من أجل أحكام السيطرة أكثر على أوكرانيا استغلال لتراجع الدعم الغربي والامريكي لكييف،كما تريد الصين أيضا استغلال الأمور فى أحكام السيطرة على جزيرة تايوان بعد سبطرة الحزب المؤيد للاستقلال على السلطة هناك.

ومن جانبه قال يوري أوتشاكوف المستشار الدبلوماسي للكرملين ، إن شي وبوتين أعربا خلال اتصال هاتفي عن “رفضهما لسياسة التدخل الأميركية في الشؤون الداخلية لدول أخرى، مضيفًا “يدرك قادة البلدَين أن الولايات المتحدة تنفذ سياسة الاحتواء المزدوج لكلّ من روسيا والصين على حد وصفه.

وأضاف أن الزعيمين قالا إن سياستهما الخارجية ستهدف إلى إنشاء”نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدالة، حيث أنه لا توجد خطط للزيارات المتبادلة والاجتماعات الشخصية بينهما في الوقت الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى