الانتخابات انتهت وترقب للنتيجة ..باكستان على صفيح ساخن

تحليل ومتابعة؛ محمد عطا
أجريت الانتخابات التشريعية فى باكستان، أمس الخميس، فى مناخ لم تخل من العنف وشبهات بالتلاعب ،خاصة بعد قرار الحكومة قطع خدمة الهواتف النقالة خلال عملية التصويت لدواع أمنية، حسب بيان السلطات الباكستانية الذى اطلع عليه ” الوسط العربي” .
وتوجه الباكستانيون إلى مكاتب الاقتراع ، للتصويت في انتخابات عامة، بعد انفجارين إرهابيين الاربعاء الماضي ،وحسب مسؤولون محليون، فإن الانفجارين وقعا بالقرب من مكتبي مرشحين بالانتخابات في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، ما أسفر عن مقتل 28 شخصاً وإصابة العشرات.
وأغلقت مكاتب الاقتراع بعدما أدلى ملايين الناخبين بأصواتهم في انتخابات تشريعية تشوبها اتهامات بالتزوير. وبينما يقبع سياسي يحظى بشعبية واسعة في السجن فى إشارة لعمران خان ، يرجح فوز المرشح المفضل بالنسبة إلى المؤسسة العسكرية.
وتنافس نحو 18 ألف مرشح للفوز بمقاعد في البرلمان الوطني وأربعة مجالس محافظات. تجري المنافسة على 266 مقعداً في البرلمان الوطني (مع 70 مقعداً إضافياً مخصصاً للنساء والأقليات)، و749 مقعداً في البرلمانات الإقليمية ، وإلى جانب المخاوف الأمنية، تتصدّر قضية إدانة وسجن رئيس الوزراء السابق عمران خان اهتمامات الناخبين، فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
ومع سجن عمران خان ورفض مفوضية أوراق العشرات من مرشحي حزبه، أصبح المجال مفتوحاً أمام “حزب الرابطة الإسلامية” بزعامة شريف للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان وقيادة البلاد للمرة الرابعة.
وتصدر المرشحون المستقلون المؤيدون لرئيس الوزراء الباكستاني الأسبق المسجون حالياً عمران خان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في باكستان، بحسب ما أظهرت نتائج استطلاعات غير رسمية بثتها قنوات تلفزة محلية الجمعة.
وفي 31 يناير الماضي، ذكرت تقارير صحفية باكستانية أن رئيس وزراء باكستان السابق خان وزوجته بشرى بيبي صدر عليهما حكم بالسجن 14 عاما في قضية تتعلق ببيع هدايا الدولة، حيث كان خان متّهما مع زوجته بيبي، التي تزوجها عام 2018 قبل بضعة أشهر من توليه منصب رئيس الوزراء، بتلقي هدايا صرح عنها بقيمة مخفضة حين كان في السلطة، وباعها لاحقا بأسعار مرتفعة، وقبل الحكم بـ 24 ساعة، أصدرت محكمة باكستانية حكما بالسجن 10 أعوام على كل من خان، ووزير الخارجية السابق شاه محمود قرشي في قضية أخرى، وفي وقت لاحق، صدر حكم ثالث بسجن خان وزوجته 7 سنوات.
ودانت المحكمة خان وقرشي بمزاعم تسريب أسرار الدولة، متهمة رئيس الحكومة السابق بمشاركة محتويات برقية سرية، أرسلها سفير باكستان لدى واشنطن إلى حكومة إسلام آباد.، وجرت المحاكمتان في السجن الذي يحتجز فيه عمران خان منذ توقيفه في أغسطس الماضي
ولم تطأ قدم شريف (73 عاما) باكستان منذ مغادرته إلى لندن عام 2019 لتلقي العلاج بينما كان يقضي حكما بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة الفساد.
وحسب محللون فإنه قد لا يكون هناك فائز واضح لكن جنرالات باكستان الذين يتمتعون بنفوذ كبير يمكن أن يلعبوا دورا حيث يهيمن الجيش الباكستاني بشكل مباشر أو غير مباشر على الدولة المسلحة نوويا منذ استقلالها قبل 76 عاما لكنه يؤكد منذ سنوات أنه لا يتدخل في السياسة.
وكان متوقعاً أن يفوز حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي جرت الخميس، إذ يؤكد محلّلون أنّ رئيس الوزراء الأسبق البالغ 74 عاماً أبرم اتفاقاً غير معلن مع الجيش للعودة إلى رئاسة الوزراء.
