حول الخليجعاجل
تركيا ولعبة المحلل لحلف الناتو في صفقة قذائف عيار 155 ملم

تركيا و دور الوسيط في ظل أزمة الذخيرة التي تعاني منها أمريكا و الإتحاد الأورويي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والتي أصبحت تمثل صداعا لحلف الناتو تبرز أزمة جدديدة يناقشها الأعلام الغربي بكل وسائله على أوسع نطاق ألا وهي نقص قذائف الناتو 155ملم و هي اللازمة لتسليح أوكرانيا حيث لا يوجد سبيل لحل عذه المعضلة سوى حيلة “حلقة التمرير” حيث يمكن للدول الداعمة لأوكرانيا الحصول على الذخيرة و الأسلحة و إعطائها لأوكرانيا>
و إن كانت صفقة القذائف اليابانية لتمريرها من اليابان إلى المملكة المتحدة ثم أوكرانيا قد فشلت لكن واشنطن قررت اللجوء لتركيا ومحاولة إشراكها في دائرة التمرير.
و طرح الخبراء سؤال ما إذا كانت تركيا سترسل قذائف من عيار الناتو إلى أوكرانيا مباشرة ؟ خاصة أن تركيا تحاول الحفاظ على علاقات سلسة مع روسيا، وعلى الأرجح لن تلجأ لذلك و إن كان التمرير واقعي تمامًا. فقد تصدّر تركيا كمية معينة من القذائف عيار 155 ملم إلى واشنطن وتقوم دورها بتحويلها إلى أوكرانيا حيث لا توجد الآن منشآت إنتاج كبيرة في العالم تسمح بتزويد المدفعية الأوكرانية بالقذائف
وكان صرح وزير الدفاع الأوكراني صرح بأنهم يحتاجون إلى 200 ألف قذيفة 155 ملم شهريًا. في الوقت الحالي، ومن أجل تلبية مطالب أوكرانيا من القذائف بشكل كامل، يتعين على حلف شمال الأطلسي أن يفرغ ترساناته منها، وأن ينقل كل ما لديه إلى القوات المسلحة الأوكرانية و هذا مالا يقبله حلف الناتو أو يوافق عليه أبد لذا فإن ممارسة التمرير ومحاولات العثور على منتجين جدد ستستمر”.
هكذا، تحاول تركيا أن تلعب دور الوسيط و لكن دون المخاطرة باستعداء الشرق أو الغرب .
