“قسد” .. مابين جرائم انتهاك حقوق الأطفال والنساء ونهاية الدعم الأمريكي

تقرير : إيهاب عبد الجواد
تشعبت خريطة المليشيات داخل سوريا منذ بدء المؤامرة الأمريكية التي أطلق عليها الربيع العربي ، ما بين قوات الدولة السورية و قوات موالية للولايات المتحدة الأمريكية ، وأخرى لروسيا وتركيا ودول خليجية .
- (قسد – قوات سوريا الديمقراطية)
أحد هذه القوات كانت ( قسد ).. وهي قوات عسكرية خليط من الأكراد والعرب والأرمن والشراكسة والشيشان و التركمان .
وتتألف قوات سوريا الديمقراطية في معظمها من وحدات حماية الشعب، وهي من الميليشيات الكردية في معظمها، وتقودها عسكرياً.
تأسست قوات قسد في أكتوبر 2015، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بأن مهمتها هي النضال من أجل إنشاء سوريا علمانية، ديمقراطية وفدرالية، على غرار ثورة روجافا في شمال سوريا.
ووفقاً لدراسات أمنية أمريكية شكل الأكراد 40% من قوات سوريا الديمقراطية والعرب 60 % وهناك من يرى العكس .
-
العدو الرئيسي لـ ( قسد )
اتخذت قوات سوريا الديمقراطية من الجماعات الأصولية المشاركة في الحرب الأهلية عدوًا رئيسًا لها كذلك المليشيات المنتسبة لتنظيم ( داعش ) وتنظيم ( القاعدة )وقامت بمطاردتهم وإجلائهم عن مناطق كثيرة سيطروا عليها مثل سد تشرين ومنبج ، سد البعث والرقة .
-
اتهامات بانتهاك حقوق السجناء
نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرًا كشف فيه انتهاك قوات (قسد) لحقوق المعتقلين في سجونها .
و أكد على المرصد على وجود حالات وفاة بين المعتقللين نتيجة التعذيب والمعاملة القاسية، بالإضافة وإصابة العديد منهم بالجنون واضرابات النفسية نتيجة الفزع .
كما كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن استمرار حالات الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري على يد قوات سوريا الديمقراطيةبما يزيد عن 2000 شخص بينهم أطفال ونساء .
وكشفت تقارير حقوقية أن قسد قامت بحملات اعتقال واسعة في المناطق التي تسيطر عليها، وخاصة في المناطق الريفية حيث تقل التغطية الإعلامية عنها في المدن . كما شنت قوات (قسد) حملة اعتقالات واسعة بحق الشباب في مناطق عدة بالحسكة وحلب والرقة وديرالزور ضمن مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، بهدف تجنيد الشباب ضمن لزجهم في معسكراتها ،وأجبرت الأطفال على التجنيد الأجباري .
-
زعيم قسد ينفى التواصل مع بشار الأسد
بثت أمس وكالات أنباء عربية ودولية نفي زعيم (قوات سوريا الديمقراطية – قسد ) (فرهاد عبدي شاهين) سوري كوردي والمحروف حركيا شاهين جيلو، مظلوم عبدي) أي اتصالات مع نظام بشار الأسد أو تلقي نصيحة من الولايات المتحدة الأميركية بالتواصل معه .
وأشار إلى أن صمت النظام السوري عن إدانة هجمات تركيا عليه دليل عدم وجود أي اتصالات مع النظام.
بل أكد أنه تلقى من مسؤولين أميركيين بأن وجود فكرة انسحاب للقوات الأميركية من سوريا ليس مطروحاً الآن، رغم المحادثات، التي بدأت بين بغداد وواشنطن، لجدولة انسحاب قوات التحالف من العراق.
وأوضح أن الولايات المتحدة هي من يقرر في نهاية المطاف طبيعة ومستقبل وجودها في العراق، ووضع القوات الدولية في سوريا مختلف عن العراق.
وأكد أن مؤتمره الصحفي جاء للرد على التكهنات التي أشيعت عن نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سحب القوات الأميركية من سوريا، والتي كان مصدرها عموماً أجهزة ووسائل إعلام محسوبة على إيران والنظام السوري.
