إسرائيل اليوم : بايدن لم يعد يجد في نتنياهو الشريك المناسب

ترجمة خاصة لـ الوسط العربي : إيهاب حسن
رفح .. بالفعل خط أحمر ليس فقط بالنسبة لغزة وحماس بل بالنسبة للمنطقة بأكملها وسيؤدي إلى كارثة إنسانية تزيد من حجم كارثة الإبادة الجماعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة .
وبحسب صحيفة ” يسرائيل هيوم العبرية ” تعتبر منظمة حماس رفح خط الأحمر لهجوم بري للجيش الإسرائيلي وتهدد بأن مثل هذا الهجوم سينهي المحادثات. من ناحية أخرى، أمر نتنياهو بالاستعداد للعمل في رفح وقال: ” الذين يطالبوننا بعدم غزو رفح يردوننا أن نخسر الحرب”.
صفقة الرهائن على المحك
وأضافة الصحيفة أن مصدر رفيع في حركة حماس وجه ، رسالة تهديد لإسرائيل عبر قناة الأقصى التلفزيونية التابعة للحركة، مفادها أن “هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على رفح يعني انفجار المفاوضات بشأن صفقة الرهائن”. وذلك على خلفية قرار رئيس الوزراء نتنياهو إصدار أمر للجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بالاستعداد للعملية ضد كتائب رفح التابعة لحماس – وكذلك إخلاء السكان المدنيين من المنطقة.
نتنياهو سنقتحم رفح ولن يمنعنا أحد
وكشفت الصحيفة أن ـ مجرم الحرب ـ نتنياهو أوضح قراره في مقابلة مع شبكة ABC الأمريكية، وقال : “سوف نفعل ذلك، ونقبض على من تبقى من إرهابيي حماس في رفح، آخر معقل لهم. وهذا جزء من جهودنا الحربية لإنقاذ المدنيين من الخطر، و أضاف أن وأقول للذين يطالبوننا بعد القيام بعمليات عسكرية في رفح أنتم تريدون أن تخسر إسرائيل المعركة وأن تسمح لحماس بمواصلة وجودها هناك.”
وقال نتنياهو: “أنا أتفق مع الأميركيين” فقط في أننا سنتخذ هذا الإجراء بينما نسمح بالمرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المرور”. وعندما سئل عن المكان الذي من المفترض أن يساعد فيه الفلسطينيون، أجاب نتنياهو “نحن نعمل على خطة مفصلة”.وأضاف: “هذا جزء من جهودنا الحربية لإنقاذ المدنيين من الخطر، وجزء من جهود حماس هو العكس – إبقاء المدنيين في خطر”.
الغرب ينأى بنفسه عن الكارثة بعد أن ترك الحبل لإسرائيل على الغارب
ومن ناحية أخرى، هناك أصوات متزايدة في العالم الغربي تعارض عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، وقد أشار وزير الخارجية البريطاني ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون أيضًا إلى الدخول البري للجيش الإسرائيلي إلى مدينة رفح .
بايدن لم يعد يجد في نتنياهو شريك يمكن السيطرة عليه
ونقلت إسرائيل اليوم عن تقرير صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكي يقترب من نقطة حرجة في علاقته مع رئيس وزراء الاحتلا الإسرائيلي .
وتقول الصحيفة إن إدارة بايدن لا ترى في نتنياهو شريكًا يمكن التأثير عليه ، وأضافة لا يزال الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإدارة بايدن يتعمق، وذكرت بحسب صحيفة واشنطن بوست اليوم (الأحد) أن أهم نقطة خلاف حول النشاط المخطط له في رفح. وأن بايدن أقرب إلى مواجهة نتنياهو من أي وقت مضى منذ بداية الحرب. ومن المتوقع أن يتحدث الاثنان اليوم حيث يكون الموضوع هو استمرار القتال مع التركيز على المناورة المزمعة.وتشعر إدارة بايدن بالقلق، وتعتقد أن إسرائيل ليس لديها خطة منظمة للهجوم على رفح من شأنها أن تسمح بحماية السكان المدنيين في المدينة.
وقالت الإحباط المتزايد في فريق بايدن يدفع بعض مستشاريه إلى حثه على انتقاد الحرب في القطاع علناً. وتشير “واشنطن بوست” إلى أن بايدن تجنب السماح لإحباطه الشخصي من نتنياهو بتوجيه كلماته العلنية، لكن مع مرور الوقت، أصبح أكثر انفتاحا على الفكرة.وفي الوقت الراهن، تشير “واشنطن بوست” إلى أن البيت الأبيض رفض الدعوات لوقف المساعدات الأميركية لإسرائيل أو إخضاعها لشروط معينة. وجاء الرفض في أعقاب الخوف من أن مثل هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى تقوية أعداء إسرائيل.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: “نشعر بالقلق إزاء احتمال وقوع هجوم للجيش الإسرائيلي في رفح وعواقبه الإنسانية”. في ظل هذه الظروف، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى هناك، دون مراعاة أمنهم، ستكون كارثة، ولن ندعم ذلك”.
