المواقف تباينت حول “الطوفان.. الخليج يرفض اقتحام الكيان لرفح

قرار الكيان الصهيوني المحتل باقتحام رفح سوف يؤدي إلى كارثة إنسانية لكن الكيان الصهيوني لا يلقي بالا للإنسانية لكن ما يهدف له الكيان في النهاية هو إخلاء غزة من سكانها وتهجيرهم تحت الضغط إلى سيناء كخطوة أولى تتبعها خطوات اخرى.
بعد قرار رئيس وزراء الكيان الصهيوني باقتحام رفح الذي أحدث ردود فعل واسعة لدى كثير من دول العالم وإذا كانت تلك الدول تشعر بقلق تجاه الجريمة الإنسانية التي يمكن أن يرتكبها الإحتلال في رفح إلا أن القلق الأعظم تشعر به مصر فالقلق المصري مضاعف فمصر تشعر بالجريمة الإنسانية التي سيقدم عليها الاحتلال في رفح كما تستشعر بالهدف الاسمى لدى الكيان الصهيوني وهو تهجير شعب غزة إلى سيناء وهذا الأمر سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة قد لا يتصور أحد مداها.
ففي الخليج وبالرغم من بعض المواقف المتباينة لبعض الدول من طوفان الأقصى إلا أن دول مجلس التعاون الست اتفقت بحسب بيان سابق نشرته وكالة الأنباء الألمانية د.ب.ا على رفض اقتحام رفح من قبل قوات الإحتلال وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان له “إن هذا العمل الإجرامي الإسرائيلي أو التفكير فيه يهدد بتصعيد مستويات العنف وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة، ويؤدي إلى المزيد من التدهور والمعاناة للشعب الفلسطيني، ويعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية التي تحمي حقوق الشعوب وسيادتها”.
من جانبها حذرت المملكة العربية السعودية من خطورة اقتحام واستهداف مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، معتبرة أنها الملاذ الأخير للآلاف من المدنيين الفلسطنيين الذين أجبرهم «العدوان» الإسرائيلي الوحشي على النزوح. وأكدت المملكة، في بيان لوزارة الخارجية السعودية، أول أمس السبت، رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسريا، مجددة مطالبتها بـ «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار».
كما حذرت الإمارات من خطورة مخططات إسرائيل تجاه رفح وعبرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة. وأوضحت الخارجية الإماراتية في بيان لها، أن الإقدام على مثل هذه الخطوة في منطقة مكتظة بالنازحين الفلسطينيين، سيكون له انعكاسات إنسانية خطيرة والتي قد تتسبب بها العمليات العسكرية.
وحذرت الوزارة من العمل العسكري الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، مجددة إدانة بلادها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني وأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.
كما أكدت سلطنة عُمان رفضها القاطع لتوجه قوات الاحتلال الإسرائيلي الآن نحو اقتحام واستهداف مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وحذرت سلطنة عمان – في بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية أمس الأحد، وفقا لوكالة الأنباء العمانية – من التداعيات المتفاقمة والخطيرة لاستمرار هذا العدوان العشوائي على قطاع غزة..
مناشدة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة تُجسّد البيانات والتصريحات والمواقف السياسية الصادرة عنه؛ لثني إسرائيل عن غطرستها ودفعها لوقف إطلاق النار وفتح معابر إدخال الاحتياجات الإنسانية للسكان والنازحين في كافة أنحاء قطاع غزة، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الآثار الكارثيّة المترتبة على استهدافها للمدنيين والممتلكات والمنشآت في قطاع غزة.
وأعربت الكويت عن قلقها الشديد إزاء مخططات قوات الاحتلال الإسرائيلي لمهاجمة مدينة رفح بقطاع غزة بعد ترحيل السكان المدنيين قسرا منها.
وجددت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، موقف الكويت الرافض للممارسات العدوانية ومخططات التهجير ضد الشعب الفلسطيني ودانت قطر، بأشد العبارات، التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، محذرة من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل القطاع المحاصر
ودعت وزارة الخارجية القطرية – في بيان أوردته وكالة الأنباء القطرية (قنا) – مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل يحول دون اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح وارتكاب إبادة جماعية في المدينة، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وجددت الوزارة التأكيد على موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها البحرين تحذر من خطورة شن هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية ودعت الخارجية البحرينية المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتدخل العاجل والفوري لمنع الهجوم العسكري الإسرائيلي، كونه انتهاكًا خطيرًا لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مؤكدة موقف مملكة البحرين الثابت بشأن وقف إطلاق النار ورفض التهجير القسري .
