العرب وافريقياعاجل

روسيا بديل فرنسا في أفريقيا الوسطى بقاعدة عسكرية

 

حلت روسيا بديلا للوجود العسكري الفرنسي في دولة افريقيا الوسطي، وحصلت روسيا على موافقة السلطات في أفريقيا الوسطى بمنحها إقامة قاعدة عسكرية كبري، مما يزيد من التنافس الأمريكي الروسي والصيني في الساحل الغربي وجنوب الصحراء الغني بالمعادن والثروات، إقامة قاعدة عسكرية روسية سو ف ينعكس سلبا على مخططات امريكا الاستثمارية في المنطقة، ومرجح ان تظهر اثاره على المشروع الأمريكي لاقامة سكك حديدية لنقل المواد الخام الي مواني الساحل الافريقي الغربي المعروف باسم” ممر لوبيتو”.

وجاء حصول روسيا على القاعدة العسكرية في أفريقيا الوسطى بعد فشل تنفيذ الاتفاق مع الرئيس السوداني السابق عمر البشير بمنح روسيا موافقة بإقامة قاعدة عسكرية في بورتسودان، ولكن الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير أحبطت المخططات الروسية، لكن موسكو لم تتخلى عن خططها في الحصول على قاعدة عسكرية تثبت بها وجودها في القارة السمراء، وتحقق مخططها بحصولها على قاعدة في إفريقيا الوسطى، فيما تساعد هذه الخطوة موسكو على مد نفوذها في القارة من جانب، ومن جانب آخر تعمل على حماية الاستثمارات التي تعمل على ضخها في بعض دول القارة التي شهدت تراجع للنفوذ الفرنسي فيها، وتحاول روسيا أن تضع أقدامها مكان الفرنسيين.

وكشفت صحيفة “موند أفريك”، أن حكومة أفريقيا الوسطى خصصت أرضا في بيرينجو، على بعد حوالي ٨٠ كيلومترا من العاصمة بانجي، لروسيا لإنشاء قاعدة عسكرية تستضيف قرابة ١٠ آلاف جندي، ومع إقامة هذه القاعدة في وسط القارة، سيكون لدى القوات الروسية القدرة على مراقبة ما يحدث في غرب أفريقيا والشرق والشمال والجنوب على مسافة متساوية تقريبا بين الشمال والجنوب وبسرعة أكبر من الشرق إلى الجنوب.

من ناحية أخرى تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تمسكها بالبقاء في القارة لضمان حصولها موارد ثروات القارة ، وأعلنت دعم وتمويل مشروع ممر لوبيتو الذي يربط جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن وزامبيا بميناء لوبيتو في أنغولا. وقال آموس هوكستين المبعوث الأميركي للطاقة، إن واشنطن ستقدم مزيدا من التمويل لإستكمال انشاء ممر لوبيتو، وهو خط سكك حديدية لنقل معادن التصدير من منطقة كوبربيلت في وسط إفريقيا بما في ذلك وصلة لزامبيا.

وتدعم الولايات المتحدة المشروع الذي يربط جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن وزامبيا بميناء لوبيتو في أنجولا، وأُنشئ خط الربط بهدف التغلب على العوائق اللوجستية الماثلة أمام صادرات النحاس والكوبالت في جنوب أفريقيا، وهما معدنان حيويان في توليد الطاقة مع التحول بعيدا عن الوقود الأحفور

زر الذهاب إلى الأعلى