عاجلمتنوعات

تركيا تنافس الكبار في أفريقيا…ونشاط عربي “خجول”

تقرير : عبد الله حشيش 

دخلت تركيا حلبة التنافس مع القوى الكبري على النفوذ في أفريقيا والاستفادة من ثروات القارة البكر والتي تصنف بأنها الأكثر جذبا للاستثمار والأكثر غني بالثروات الطبيعية التي قاربت على النفاذ في مناطق أخرى كثيرة من العالم،وكان التوجه التركي قد انطلق نحو إفريقيا منذ عقدين من الزمان، واصبحت تركيا حليفا استراتيجيا للاتحاد الافريقي منذ عام ٢٠٠٨، فيما سلّطت زيارة رئيس وزراء النيجر علي الأمين الزين إلى تركيا بداية فبراير الجاري تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، محالضوء على دور تركيا في أفريقيا، وسعيها للتمدد والنفوذ عن طريق التعاون الاقتصادي والعسكري، و تعمل تركيا على توسيع وجودها في القارة السمراء التي تعتبر مناخا ملائما للاستثمار، إذ تمتلك وفق تقديرات اقتصادية نحو ٦٥٪ من الموارد العالمية التي لم يتم العمل على استغلالها.
“إغراء الانقلابات”

اغرت موجة الانقلابات في الساحل الغربي للقارة الأفريقية منذ عام ٢٠٢٠ في دولة مالي، ومع تراجع النفوذ الفرنسي في غرب أفريقيا، زادت أنقرة من سعيها عبر قنوات التسليح والتعاون الاقتصادي لتكون شريكا حاضرا في المنطقة التي تشهد تنافسا من قوى النفوذ والتأثير العالمي فيما دخلت قوي اقليمية مثل تركيا وايران والهند وباتت تنافس أصحاب النفوذ التاريخي مثل فرنسا وبريطانيا الولايات المتحدة الأمريكية ويقابلهم الصين وروسيا في الاتجاه المضاد ، فيما يبقى التحرك والنشاط العربي في افريقيا “خجولا” ويتحرك على استحياء.
“سياسة نشطة”
بدأت الدبلوماسية التركية تطبيق إستراتيجية التقارب مع القارة السمراء من خلال توسيع العلاقات وزيادة الحضور الدبلوماسي، وقفز عدد السفارات التركية في أفريقيا من ١٢سفارة عام٢٠٠٢ إلى ٤٤ سفارة وقنصلية ، وارتفعت السفارات والتمثيليات الدبلوماسية الأفريقية المعتمدة في تركيا من ١٠ سفارات عام ٢٠٠٨ إلى ٣٧ سفارة في ، وتحتل تركيا المركز الرابع من بين الدول الأكثر تمثيلا في القارة الأفريقية، بعد الولايات المتحدة والصين وفرنسا، ووفقا لبيانات وزارة الخارجية التركية فإن العلاقات مع الدول الأفريقية تقع ضمن الأهداف الرئيسية للسياسية الخارجية التركية، وسجل الاهتمام التركي بتطوير العلاقات مع إفريقيا، نشاطا ملموسا بعد أن أصبحت أنقرة عضوا مراقبا في الاتحاد الأفريقي، وأعلنت في العام نفسه خارطة جديدة عنوانها “الانفتاح على أفريقيا”.
“الشراكة”

زر الذهاب إلى الأعلى