ملف .. ذكرى إعدام “صدام” احتفال احرار العالم

تقرير : عبد الله حشيش
تكشفت المؤامرة و الخيانة في ابشع صورها خلال الفترة” ١٣ ديسمبر ٢٠٠٣ يوم اعتقال الرئيس الراحل صدام حسين وحتى إعدام في يوم ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٦، ومازال صدام يمثل أيقونة للشعب المقهور ورمزا للوطنية والاخلاص لوطنه وأمته، وظهر جليا في حياة العراقيين على مستوي الاحدات التي تمر العراق والانهيار الذي تشهده كل قطاعات الدولة، كما باتت ارض العراق مستباحة للجميع وباتت الاطماع في ثروات العراق وأرض العراق ظاهرا لكل ذي عينين، وبات مشهد “مصمصة” الشفاه حاضرا لدي قطاعات كبيرة من العراقيين ، وكذلك الترحم على صدام وأيام صدام التي حفظ للعراق سيادته واستقلال قراره.
بعد مرور ١٨ عاما علي رحيل صدام حسين عن المشهد العراقي، أصبح واضحاً للجميع أكاذيب أمريكا والغرب وأطماع الفرس في الأرض العربية دون استثناء، ذلك التوجه كان واضحاً ومفهوماً للعراق وخاض صدام حسين حربا طويلة لمواجهة هذه والاطماع ، قدم فيها العراقيون الكثير من الشهداء دفاعاً عن أرضهم وأمتهم.
صدمة الاعتقال وهمجية الاعدام.
كانت مشاهد الاعتقال صادمة رغم إخراجها السينمائي المفبرك، للكثير من الاحرار في العالم جسده تدفق المئات من الأشخاص والمنظمات للدفاع عنه،وتبقي مشاهد الإعدام المسربة بعمد كارثية وقتلت بهجة عيد الأضحى عند الملايين من المسلمين نظرا لحقارة اختيار التوقيت وتزامنه مع عيد اهل السنة والجماعة،
فيما فقط ايدته الأغلبية من الشيعة من الشعب العراق واعتبره اهل السنة ضربة لهم.
كانت الولايات المتحدة، وأستراليا، وإسرائيل، وإيران اكثر المبتهحين لقرار الإعدام وتوقعهم بخلو الساحة من اية معوقات تعطل تنفيذ مخططاتهم وبالإضافة إلى تأييد أربعين دولة مشاركة في جيش قوات الائتلاف في غزوه للعراق، واعتبرت إيران أن الحدث يشكل نصرًا للعراقيين، أما الكويت فقد أعتبرت الامر شأنا عراقيا، وأستنكره الفاتيكان وأعتبر الإعدام فاجعة، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي أعتبره خطئا فادحا، وأدانت روسيا الولايات المتحدة رسميا لعدم الإصغاء للمجتمع الدولي، أما على الصعيد العربي فقد تحفظت معظم الدول العربية على التعليق إلا ليبيا فقد أعلنت الحداد ثلاثة أيام، واستغربت السعودية اعدامه فجر عيد الأضحى فيما يبدو تلويحا ضد المسلمين السنة وذكرت في بيان رسمي أن المحكمة باطلة كونها أنشئت في ظل الاحتلال، وان إعدام صدام حسين قد يؤجج الصراع الطائفي في العراق، وبنفس الموقف عبر عنه رئيس أفغانستان كرزاي وبيان مصر،وماليزيا استنكر الإعدام،.
أفريقيا تستنكر
استنكر معظم الدول قرار الإعدام للرئيس صدام حسين ، وادانت اكثر منظمة حقوقية قرار الإعدام وتحفظت كل نقابات المحامين في أفريقيا على إجراءات المحاكمة وعدم توفير مناخ قانوني المحاكمة .
