ملف .. روسيا تهدد باستخدام الفيتو و الصين رفضت الغزو الامريكي

تقرير : محمد عطا
رفضت دول شرق أسيا الغزو الامريكي على العراق ،بل وصل الأمر إلى تهديد روسيا باستخدام حق الفيتو فى مجلس الأمن الدولي بجانب فرنسا لافشال مخططات الولايات المتحدة لتمرير قرار دولي بشرية الغزو المدمر للعراق للاطاحة بنظام صدام حسين .
وفوجئ العراقيين بداية الألفية الثالثة برؤيتهم الدبابة الأميركية وسط العاصمة بغداد في غزو قادته الولايات المتحدة لبلادهم عام 2003، أطاحت من خلاله بنظام الرئيس الراحل صدام حسين ،والذى انتهى فعليا بمشاهدته على منصّة الإعدام وقد لُفّ حبل المشنقة حول عنقه صبيحة 30 ديسمبر 2006، والذي وافق أول أيام عيد الأضحى المبارك وقتها .
الصين هى أحدى الدول المهمة فى شرق أسيا والتى رفضت الغزو الامريكي للعراق ، حيث أنها في مقاربتها للأزمة العراقية، انتهجت سياسة أقل صداماً مع الولايات المتحدة، حيث أكدت دعمها للإعلان المشترك فى 2003 الذي صدر في باريس عن فرنسا وألمانيا وروسيا ضد اعتماد قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يجيز استخدام القوة ضد العراق. ولكن بكين لم تذهب في موقفها إلى ما ذهبت إليه كل من موسكو وباريس، اللتين أعلنتا عزمهما استخدام “الفيتو” للحيلولة دون تبني مثل هذا القرار.
وعلى الرغم من تحفظاتها على الحرب، فقد حققت الشركات الصينية مكاسب كبيرة في أعقاب ذلك، حيث فاز الكثيرون منهم بعقود واستثمارات مهمة في العراق، الأمر الذي أثار استياء الأمريكيين، الذين تحملوا التكاليف المالية والعسكرية للاحتلال.
وتنظر الصين إلى العراق باعتباره الشريك التجاري الأول في المنطقة، وهو ثالث أكبر موردي النفط لها، بعد السعودية وروسيا، بفضل احتياطات العراق النفطية المثبتة من الطاقة بالإضافة إلى موقعه الإستراتيجي على الخليج العربي وقربه من مضيق هرمز، يمثل أهمية بالغة لمبادرة الحزام والطريق.
أما الدب الروسي فكان أشد شرسة وقوة فى رفض الغزو الامريكي للعراق ،حيث هددت موسكو باستخدام الفيتو فى مجلس الأمن الدولي لافشال أى مشروع أمريكي لتمرير الغزو الظالم على الشعب العراقي .
وانتقد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي،الجريمة الأمريكية فى بغداد، فى الذكرى العشرون لغزو العراق،الذى بناء على كذبة شنيعة تمت في مجلس الأمن، عندما هر وزير الخارجية كولن باول أنبوب اختبار أمام الجميع، زاعما أن في داخله عيّنة من سلاح فتاك تم العثور عليها في العراق.
وأضاف: “الأمر يتعلق بالعواقب الوخيمة لغزو العراق ومنطقة الشرق الأوسط بأسره، والتي لم يتعاف منها حتى الآن، ولم يستجب لها أحد. وإنما تم تعزيز النظام القائم على القواعد سيئة السمعة، أو بالأحرى الفوضى لصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
ولكن فى المقابل استغلت الولايات المتحدة علاقتها باليابان وكوريا الجنوبية واجبرهما على دعم غزوهم غير الشرعي للعراق .
