الشرق قادمعاجل

حزب عمران خان يرفض الاستسلام ويتمسك بتصدره للانتخابات الباكستانية

 

متابعة وتحليل: محمد عطا 

مازال التداعيات مستمرة نتيجة الانتخابات الباكستانية التى أجريت الأسبوع الماضي، ولم يعلن بشكل رسمى عن الحكومة المشكلة لإدارة شئون البلاد، لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية ،للتصدى للجماعات المتطرفة.

ورغم استبعادهم من تشكيل الحكومة ،إلا أن قيادى بارز ومساعد لرئيس الوزراء الباكستاني المسجون حاليا عمران خان ،قرر فى وقت سابق من اليوم اختيارمن وقع اختياره على عمر أيوب خان ليكون مرشح حزبه في تصويت برلماني لاختيار رئيس الحكومة الجديد بعد الانتخابات العامة التي أجريت الأسبوع الماضي.

وأعلن الحزب أيضا تنظيم احتجاجات في أنحاء البلاد ضد ما وصفته بالتزوير الواسع النطاق في الانتخابات، بينما نفت مفوضية الانتخابات هذه الاتهامات، وقالت إن الهيئات القانونية ستنظر في أي مخاوف محددة.

ولم يحصل أي طرف على أغلبية واضحة في الانتخابات، لكن المرشحين المستقلين تصدروا نتائج الانتخابات البرلمانية بحصولهم على 101 مقعد، وكانت حركة إنصاف (التي يتزعمها عمران خان) دعمت 93 من هؤلاء المستقلين، ونال حزب الرابطة (جناح نواز) 75 مقعدا، وحزب الشعب 54 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية المتحدة 17 مقعدا، ويمكن لحزبي الرابطة والشعب بمفردهما تشكيل حكومة بأغلبية برلمانية بسيطة.

ولا يمكن للمستقلين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد، إذ يتعين أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف أحزاب بتشكيلها.

وأعلن حزب الرابطة الإسلامية وحزب الشعب عن تحالف بينهما لتشكيل الحكومة الجديدة التي يفترض أن يقودها رئيس الوزراء السابق شهباز شريف، في حين رفضت حركة إنصاف الانضمام لهذا التحالف وقررت الطعن في نتائج الانتخابات الأخيرة
ويستبعد خان التحالف مع الأحزاب الثلاثة الكبرى، وهو ما يعني أن مرشحه يفتقر في الوقت الراهن إلى الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة.
من جهته، قال القيادي البارز في حزب حركة إنصاف الباكستانية أسد قيصر للصحفيين، بعد لقائه برئيس الوزراء السابق الذي يتزعم الحزب والمسجون حاليا، إنه سيكون مرشحنا لمنصب رئيس الوزراء. رشحه عمران خان، سيتواصل مع الأحزاب الأخرى لمناقشة دعم ترشيح أيوب.

وخاض أنصار خان الانتخابات بصفتهم مستقلين بدلا من الترشح تحت رمز حزبهم، لأن مفوضية الانتخابات رفضت ترشحهم لأسباب إجرائية.

ورغم أن خان منع من الترشح في الانتخابات وسُجن بتهم تتراوح بين إفشاء أسرار الدولة والفساد، فإن ملايين من مؤيديه خرجوا للتصويت لصالحه رغم أنه لا يستطيع تولي أي منصب في الحكومة بسبب سجنه.

وأيوب هو حفيد أيوب خان أول حاكم عسكري في باكستان، الذي حكم البلاد من 1958 إلى 1969.

ويقول خان وحزبه إن نتائج الانتخابات زوّرت وكان ينبغي أن يفوز مرشحو الحزب بمزيد من المقاعد، وطعن الحزب في عدد من النتائج أمام مفوضية الانتخابات.

كما دعا الحزب أنصاره إلى المشاركة في احتجاجات السبت المقبل على مستوى البلاد ضد التزوير المزعوم. وقال الرئيس المؤقت لحزب إنصاف، جوهر علي خان، إنه يدعو الأحزاب الأخرى التي تعتقد أيضا أن الانتخابات غير نزيهة للانضمام إلى الاحتجاجات.

زر الذهاب إلى الأعلى