العرب وافريقياعاجل

بعد فيديو “قطع الرؤوس “: مطالبات بتطهير الجيش السوداني من” الكيزان”

تقرير : عبد الله حشيش

اعاد فيديو الرؤس المقطوعة الذي تداولته صفحات الشوسيال ميديا في السودان وبشكل مكثف، التهم الموجهة للجيش السوداني باختراقه والسيطرة عليه من قبل المنتمين الي جماعة الإخوان المسلمين المعروفة في السودان باسم” الكيزان” ، والتي كانت مطلب اساسي لدعوات أنصار الثورة في السودان الي تطهير الجيش السوداني و أعادت هيكلته استبعاد المنتجين لجماعة الاخوان ” الكيزان”، فيما أكدت صفخات التواصل ان عمليات تقطيع الرؤوس لا يقوم بها الا” الكيزان” ببسبب تنشئتهم على الإرهاب والعنف.

وكان مقطع فيديو يظهر مجموعة مقاتلين يعتقد أنهم تابعون للجيش السوداني وهم يحتفلون بقطع رؤوس أشخاص ويحملونها على أيديهم، وأحدث غضبا كبيرا في الشارع السوداني. وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي للجيش إنه سيجري تحقيقا في الواقعة، وجاء في بيان الجيش، المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنه “على خلفية المحتوى الصادم لفيديوهات تم تداولها، يعرض بها أفراد رأسين مقطوعين، توضح القوات المسلحة أنها تجري حاليا تحقيقا في الأمر وستتم محاسبة المتورطين إذا أثبتت نتائج التحقيق أنهم يتبعون لقواتنا”، وأكد البيان أن الجيش السوداني “ملتزم بقوانين وأعراف الحرب وقواعد السلوك أثناء العمليات الحربية”.
وظهر في المقطع عدد من الجنود؛ بعضهم يرتدي زي الجيش السوداني؛ وكانوا يحتفلون بطريقة “هيستيرية” ويحمل أحدهم واحدا من الرؤوس المقطوعة، ويتوعد مقاتلي قوات الدعم السريع.

وعبر حقوقيون وإعلاميون وسياسيون عن غصبهم الشديد حيال الواقعة، معتبرين أن ما أظهره المقطع يؤكد وجود إرهاب منظم، ووصفت رابطة محامي دارفور المشهد بـ”البغيض والبعيد عن أخلاقيات الحرب ومثل وأخلاق السودانيين”.

وأكدت الرابطة أنها تحقق مع القانونيين والمهتمين بالقانون الدولي وحقوق الإنسان ولجنة الصليب الأحمر الدولي في الفيديو، وقالت في بيان لها: “هذا المنظر القبيح يوضح للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي مدى فظاعة وعنف عقيدة الجيش وحلفائه من الإخوان”.

من جانبها، انتقدت قوات الدعم السريع الواقعة بقوة، وقالت إن لديها الآلاف من الأسرى ضباط وجنود من الجيش إلا أنهم يتمتعون بكامل الحقوق التي نص عليها القانون الدولي في التعامل مع أسرى الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى