الاقتصاد الياباني يتراجع ويفقد المركز الثالث عالميا

متابعة: محمد عطا
دخلت اليابان بشكل غير متوقع إلى الركود نهاية العام الماضي وفقدت موقعها كثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا بعد الولايات المتحدة الأمريكيةوالصين ، مما أثار تساؤلات حول متى سيبدأ البنك المركزي في التخلي عن السياسة النقدية فائقة التيسير المستمرة منذ عقد.
وانخفض الين بأكثر من 18% عامي 2022 و2023 مقابل الدولار، وبنحو 7% العام الماضي فقط، وذلك في جزء منه لأن المركزي الياباني على عكس نظرائه الكبار في العالم حافظ على معدلات فائدة سالبة
وتعني الفائدة السالبة عدم حصول المودعين على فوائد من إيداع أموالهم، بل على العكس يدفعون نسبة منها مقابل الاحتفاظ بها في البنوك
وأظهرت البيانات الحكومية اليابانية أن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لعام 2023 بلغ 4.2 تريليونات دولار، مقارنة مع 4.5 تريليونات لألمانيا، وفقا للأرقام التي تم الكشف عنها الشهر الماضي.
ويحذر محللون وخبراء اقتصاد من انكماش آخر بالربع الحالي مع ضعف الطلب في الصين وتباطؤ الاستهلاك وتوقف الإنتاج في وحدة تابعة لشركة تويوتا موتور، بينما يشير كل هذا إلى مسار مليء بالتحديات نحو التعافي الاقتصادي وصنع السياسات.
وأظهرت بيانات حكومية،اطلع عليه ” الوسط العربي” ، انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لليابان 0.4% على أساس سنوي بالربع من أكتوبر إلى ديسمبر بعد انخفاض 3.3% بالربع السابق، مما خالف توقعات السوق بزيادة 1.4%.
وأكد وزير الاقتصاد الياباني يوشيتاكا شيندو على ضرورة تحقيق نمو قوي بالأجور لدعم الاستهلاك الذي وصفه بأنه يفتقر الزخم بسبب ارتفاع الأسعار.
وانخفض الاستهلاك الخاص، الذي يشكل أكثر من نصف النشاط الاقتصادي، بنسبة 0.2% مقابل توقعات السوق بزيادة 0.1%، إذ أدى ارتفاع تكاليف المعيشة والطقس الدافئ لعزوف الأسر عن تناول الطعام بالخارج وشراء الملابس الشتوية.
وقد انخفض الإنفاق الرأسمالي، وهو محرك رئيسي آخر لنمو القطاع الخاص، بنسبة 0.1% مقارنة مع توقعات بزيادة 0.3% ، وانكمش الاستهلاك والإنفاق الرأسمالي للربع الثالث على التوالي.
