الشرق قادمعاجل

الانتصار الروسي اقترب..الجيش الأوكراني ينسحب من منطقة مهمة

 

متابعة: محمد عطا 

اعترفت كييف بالانتصار الروسي ،حيث كشف أولكسندر سيرسكى القائد العام الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية ، إن القوات انسحبت من مدينة أفدييفكا في شرق البلاد لتجنب حصارها من القوات الروسية، بعد معارك عنيفة دامت أشهرا عدة للسيطرة عليها.

ولأفدييفكا قيمة رمزية مهمة، فقد سقطت لفترة وجيزة في 2014 في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو، قبل أن تعود إلى سيطرة كييف، فضلا عن قربها من مدينة دونيتسك معقل أنصار روسيا منذ 10 سنوات، ويعتبر الانسحاب أكبر انتصار رمزى لموسكو على كييف منء بداية الحرب على أوكرانيا منذ عامين .

جزء كبير

وتعرض جزء كبير من المدينة للتدمير، لكن نحو 900 مدني ما زالوا يقيمون فيها وفق السلطات المحلية. وتأمل موسكو أن تؤدي السيطرة عليها إلى تأمين دونيتسك من القصف الأوكراني المنتظم

وكتب سيرسكي على موقعي “إكس” و”فيسبوك” في وقت مبكر بناء وضع العمليات حول أفدييفكا، ومن أجل تجنب التعرض للحصار، وللحفاظ على أرواح وصحة جنودنا، قررت سحب وحداتنا من المدينة، والتحرك للدفاع عن مواقع أكثر ملائمة”، مشيرا إلى أن الانسحاب جاء بعد شهور من الهجمات الروسية الشديدة.

وأعلن قائد المنطقة الجنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي على تليغرام ،أنه وفقا للأمر الذي تلقيناه، انسحبنا من أفدييفكا إلى مواقع معدة مسبقا. 

القوات الروسية

وكان تارنافسكي اعترف قبل ذلك أن القوات الروسية أسرت العديد من جنوده في أفدييفكا، حيث تتمتع هذه القوات بتفوق على صعيد العديد والمدفعية والطيران، وقال إن المدافعين عن أفدييفكا كانوا ينتقلون عند الضرورة إلى مواقع جديدة. المؤسف أنه خلال إحدى عمليات الانتقال هذه، أُسر العديد من جنودنا.

وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس الماضي ببذل كل ما هو ممكن لإنقاذ قواته على الجبهة الشرقية، ولا سيما في أفدييفكا، بعدما وصف كلٌّ من الجيش الأوكراني والإدارة الأميركية الوضع بأنه حرج.

وبعد إخفاق الهجوم المضاد الكبير الذي شنته أوكرانيا في الصيف، صار الروس المبادرين بالهجوم على الجيش الأوكراني، الذي يواجه صعوبات في تجديد قواته ويفتقر إلى الذخائر.

وقبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لبدء الغزو الروسي، تواجه أوكرانيا تحديات عدة: هجمات القوات الروسية، وتعثر المساعدات العسكرية الأميركية، ونقص المقاتلين والأسلحة والذخائر.د، في المقابل، تعتد روسيا بنشر 600 ألف عسكري على الجبهة، واقتصادها المكرس بالكامل للمجهود الحربي، الذي أخفقت العقوبات الغربية في إخراجه عن مساره.

الدعم العسكري

وبدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جولة أوروبية للمطالبة بزيادة الدعم العسكري، مع تعهدات بتقديم دعم عسكري بحوالى عشرة مليارات دولار خلال العام 2024.

ووقّع زيلينسكي في برلين يوم الجمعة مع المستشار الألماني أولاف شولتس اتفاقا أمنيا وصفه الأخير بـ “خطوة تاريخية”، مضيفا أن ألمانيا ستواصل دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية “طالما اقتضى الأمر ذلك”.

وانتقل الرئيس الأوكراني بعد ذلك الى باريس لتوقيع اتفاق مماثل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمطالبة بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، قبل أن يشارك في مؤتمر الأمن في ميونيخ اليوم، حيث سيلتقي كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقديم “ما يصل إلى ثلاثة مليارات يورو” كمساعدات عسكرية “إضافية” لكييف هذا العام.

وتقترب الحرب الروسية على أوكرانيا من إتمام عامها الثاني، ففي 24 فبراير 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما تعده كييف تدخلا في سيادتها.

زر الذهاب إلى الأعلى