حزب الله بين تهديد وعيد.. ثم تهديد وعيد .. ثم .. لا شيء .. !!
رؤية وتحليل: إيهاب حسن
إلى الآن في رأيي لم نرى ترجمة حقيقية على أرض الواقع لما يهدد به السيد نصر الله وكأن يده مغلولة ولا يستطيع أن يتخذ القرار .. نسمع تهديدات متكررة لكن لم تخرج علينا إسرائيل بعدها بقوائم تمتليء باسماء القتلى والجرحى من سكان حدودها الشمالية ولم نشاهد عشرات النعوش محمولة على أكتاف اليهود تسير في الطرقات بأبنائهم فتشفي غليلنا من مشاهد قتلانا وجرحانا في غزة ولبنان وسوريا ؟!
يمتلك حزب الله ترسانة حربية كبيرة مدعومة من إيران وكثيراً ما تفاخر السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بأن لديه 100 ألف مقاتل وترسانة ضخمة من صواريخ أرض- أرض أغلبها صغيرة الحجم ومحمولة وغير موجهة. و تقدر الولايات المتحدة وإسرائيل أن حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في لبنان لديها حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة.
وفي عام 2006 ضرب سفينة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض – بحر كما سبق وأن أطلق حزب الله طائرات مسيرة على إسرائيل.
و يمتلك أيضا بنادق هجومية ورشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية الدفع، وقنابل تزرع على جوانب الطرق وخلال الأيام الماضية استخدم بشكل متكررصواريخ (كورنيت) المحمولة المضادة للدبابات روسية الصنع.
ولديه صواريخ بركان التي يمكنها حمل رأس حربي يزن ما بين 300 و500 كيلوغرام. ومؤخراً أدخل حزب الله صاروخ أرض- أرض يصل مداه إلى 10 كيلومترات مع ورأس حربي يزن 50 كيلوغراما.
الجمعة الماضية خرج حسن نصر الله على شاشات التلفاز يهدد ويتوعد الاحتلال الإسرائيلي بعد الهجوم على مدينتي النبطية والصوانة وقال أن “استهداف المدنيين لا يمكن أن يترك وأن استهداف المقاومة لكريات شمونة بعدد من صواريخ فلق وكاتيوشا كان ردا أوليا، وأنه يملك قدرة صاروخية دقيقة قادرة على بلوغ إيلات”؟! وأن حزب الله سيجعل إسرائيل تدفع ثمن وهذه المرة سيكون دماء مقابل دماء “؟!
ليلة الاثنين شن الاحتلال الإسرائيلي غارتين جوييتين على بلدة “الغازية” بالقرب من مدينة صيدا في لبنان أسفرت 8جرحى. وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق مدينة صيدا وضواحيها وإقليم الخروب، على ارتفاع منخفض جداً..وقعت الغارة الأولى قرب مستودع شركة الريم، فيما وقعت غارة أخرى قرب مسجد الشحوري بمنطقة الريجي. وتقع بلدة الغازية بالقرب من مدينة صيدا
وزعم الاحتلال أن القصف الإسرائيلي جاء ردا على استهداف منطقة طبريا بمسيّرة”. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الجيش استهدف بنية تحتية لحزب الله في هجوم الغازية قرب صيدا.وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن “الهجوم استهدف مخزن أسلحة لحزب الله” وذكر شهود أن غارتين جويتين وقعتا بالقرب من بلدة الغازية على الساحل اللبناني، الإثنين، على بعد نحو 60 كيلومترا شمالي الحدود مع إسرائيل.وأن إحدى الغارات “استهدفت سيارة.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن صوت الغارتين تردد في أرجاء مدينة صيدا ومخيماتها، ما أثار حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين، بعدما تخطت الضربات الإسرائيلية مؤخرا الحدود الجنوبية.
وتشهد الحدود تصعيداً بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، لكن عمليات القصف تصاعدت بشكل كبير منذ الأربعاء، مع شنّ إسرائيل سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، بعد سقوط جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه وسقط الأربعاء 15 شخصاً، بينهم عشرة مدنيين على الأقل.
ومنذ بدء التصعيد، سقط 269 شخصاً في لبنان بينهم 188 عنصراً من حزب الله و40 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش سقوط عشرة جنود وستة مدنيين فقط .
والتساؤل كيف تستقيم معادلة بها 270 شهيد أمام 16 قتيل ؟!
وكيف يستقيم هذا وطالب طهران من حزب الله بضبط النفس وتعليمات بعد توسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بحجة أن هذا سيكون مفيد لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
والتساؤل الأن ماذا لو هاجم حزب الله إسرائيل في لبنان والجولان في نفس توقيت عملية طوفان الأقصى لحركة حماس في فلسطين .. ؟! هل كنا سنشهد هذا العدد من الشهداء بين المدنيين والأطفال في غزة ولبنان وسوريا .. بالطبع سيبادرالبعض بالرد وهل نسيت جيوش أمريكا وأوربا ؟ نعم كنا سنشاهد حشودهم لكن كنا سنشاهد قادة إسرائيل على مائدة المفاوضات ، و كنا سنشاهد أيضا فرار شعب إسرائيل خارج فلسطين المحتلة على أول مركب تحمله إلى قبرص ومنها إلى أوربا حتى تضع الحرب أوزارها .
لكن للأسف كتب على فلسطين أن تكون رهن المصالح للجميع .
