الولايات المتحدة وشريعة الغاب ..الفيتو رقم (85) ضد فلسطين لصالح إسرائيل

رؤية وتحليل : إيهاب حسن
إنها الديكتاتورية بكافة أشكالها وصورها .. بل إنها شريعة الغاب يا سادة التي تسمح للقوي أن يأكل الضعيف مازالت إلى الأن ورغم ما يزعمه المجتمع الغربي الفاجر من تقدم ورقي حضاري وصل به إلى قمة اإنسانية وحماية حقوق الإنسان وماهي في الحقيقية إلا حماية حقوقه هو فقط وحياته هو فقط على حساب كل شعوب الأرض .
ولما لا ومنذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945 لم يستخدم حق الفيتو أبدًا لصالح أي دولة عربية من أعضاء الأمم المتحدة إلا مرة واحدة لصالح ” سوريا” حيث استخدمته دولتين هما ” روسيا والصين ” لوقف قراريين بإدانة النظام السوري خلال الحرب الأهلية وكان نتيجة مصلحة لكلتى الدولتين. طالبت أصوات حرة كثيرة في هذا العالم الموحش الذي نعيش فيه بضرورة تغيير نظام الأمم المتحدة الفاشل الذي جعل من قلة من الدول تتحكم في مصير العالم وشعوبه لتحقيق مصالحها الشخصية ..
ويتناقض هذا النظام عموماً مع القواعد الأساسية التي تشترطها النظم الديمقراطية، فناهيك عن أن الدول الخمس هذه لم تنتخب لعضوية هذا المجلس بصورة ديمقراطية، فهي أيضاً لا تصوت على القرارات بنظام الأغلبية المعروف.
وقد طالبت دول بتوسيع مجلس الأمن، بإضافة دول آخرى مقترحة كاليابان وألمانيا والبرازيل، وأصوات أخرى اقترحت صوتا لأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وهي على أي حال دعاوى للتوسيع دون المساس بمبدأ (الفيتو)، وقد سعت بعض الأصوات الداعية إلى إلغاء نظام التصويت بالفيتو نهائياً واعتماد نظام أكثر شفافية وديمقراطية وتوازن.
استخدام الفيتو
ورد لفظ «حق الفيتو أو حق الاعتراض» في ميثاق الأمم المتحدة بالمادة رقم (27) ، وهو في واقع الأمر” حق إجهاض ” للقرار وليس مجرد اعتراض، إذ يكفي اعتراض أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ليرفض القرار ولا يمرر نهائيا حتى وإن كان مقبولاً للدول الأربعة عشر الأخرى.
وقد اعتمد هذا النظام في التصويت في مجلس الأمن لتشجيع بعض الدول على المشاركة في الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
وللأسف ساعد حق (الفيتو) الولايات المتحدة على تقديم أفضل دعم سياسي للكيان الإسرائيلي وذلك بإفشال صدور أي قرار من مجلس الأمن يلزم «إسرائيل» بضرورة وقف احتلال أراضي فلسطين وأعمال العنف ضد الشعب الفلسطيني أو إفشال أي قرار يدين «إسرائيل» باستخدام القوة المفرطة وخصوصا في حرب لبنان 2006 والحرب على قـطاع غـزة في نهاية عام 2008.
منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، بلغ عدد مرات استعمال حق الاعتراض 293 مرة، استخدمه الاتحاد السوفياتي (روسيا) 143 مرة، وبريطانيا 32 مرة و فرنسا 18 مرة، بينما استخدمته الصين 16 مرة أما الولايات المتحدة فقد استخدمته 84 مرة كلها لصالح إسرائيل ضد فلسطين.
واليوم استكملت الولايات المتحدة احتضانها للغدة السرطانية الموجودة بالمنطقة العربية واستخدمت حق الفيتو ضد في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مقدم من الجزائر يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية ، حصل مشروع القرار على تأييد 13 عضوا- من بين أعضاء المجلس الخمسة عشر- فيما عارضته الولايات المتحدة الأمريكية وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد إن مشروع القرار الذي عُرض على المجلس، لن يحقق هدف السلام المستدام بل وقد يتعارض مع ذلك. وأن “المضي قدما في التصويت اليوم كان مجرد تمنيات وغير مسؤول”.

ولا يمكننا دعم قرار من شأنه أن يعرض المفاوضات الحساسة للخطر كلام السفيرة الأمريكية منزوعة القلب والرحمة يبرز الوحشية التي يتمتع بها أغلب الأمريكان ولم لها وقد كانت سوابقهم معروفة ويشهد التاريخ على إبادتهم للهنود الحمر والاستيلاء على أراضيهم وكأن الأمريكان يرون في اسرئايل شبابهم الذي ضى وكأن أي نقد لإسرئايل هو سهم يوجه غلى قلب أمريكا نفسها .. فها هي تطالب بوقف مؤقت من أجل تحرير الرهائن ثم سرعان ماتعود آلة الحرب الوحشية وإبادة الفلسطينيين.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
