باكستان وعدم الاستقرار ..اتفاق على تشكيل الحكومة على حساب أنصار خان

متابعة وتحليل : محمد عطا
توصل حزبا الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف ، الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو زرداري، إلى اتفاق لتقاسم للسلطة ،بعد جولات مكثفة من المفاوضات،لاستبعاد أنصار عمران خان رئيس الوزراء السابق المسجون حاليا، بعد حصولهم أغلبية لم تكتمل بسبب شبهات حول نزاهة الانتخابات التى أجريت قبل اسبوعين .
وكان المرشحون الموالون لحزب خان “حركة الإنصاف” فازوا بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت في الثامن من فبراير الجاري ، ولكنهم باتوا مستبعدين عن السلطة بموجب هذا الاتفاق.
الاتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية
جاء الاتفاق بعد مفاوضات استمرت أسبوعين، ويتيح تأمين غالبية لتشكيل حكومة ائتلافية ستضم أيضا في صفوفها عدة أحزاب صغيرة.

وأكد رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري خلال تصريحات صحفية له ،اطلع عليها ” الوسط العربي” ، أن حزب الشعب الباكستاني والرابطة الإسلامية الباكستانية حققا الأرقام المطلوبة وسيتم تشكيل حكومة”.
وبموجب هذا الاتفاق سيقترح حزب الرابطة الإسلامية شهباز شريف رئيسا للحكومة، وآصف علي زرداري رئيسا للدولة من جديد.
وكان آصف زرداري تولى رئاسة باكستان في الفترة من 2008 وحتى 2013، وهو زوج رئيسة الوزراء بينظير بوتو التي اغتيلت عام 2008
وأضاف شريف “بعد 76 عاما، نجد أنفسنا نعتمد على القروض، وتخطي هذه الحالة أسهل قولا وليس فعلا. هناك تحديات كبيرة نواجهها. علينا إخراج باكستان من هذه التحديات”.
وأشار بيلاوال إلى أنه تم الاتفاق على الحقائب الوزارية، وسيعلن عنها خلال الأيام المقبلة.
ماذا بعد الانتخابات؟
ويتعين على الجمعية الوطنية عقد أول اجتماع بعد الانتخابات، وعندها يمكن إقرار الائتلاف رسميا
ومن جهته ندد حزب عمران خان “بحصول عمليات تزوير واسعة النطاق في الانتخابات، ويؤكد أنه فاز بما يكفي من المقاعد لكي يحكم ، وعبر عن رفضه اتفاق التحالف واصفا الأحزاب المنافسة بأنها سرقت التفويض.
وقال الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي “يستحق حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز وحزب الشعب الثناء على رحلتهما الملحمية التي استمرت 30 عاما من سرقة أموال دافعي الضرائب إلى سرقة الانتخابات معا”.
لمزيد من الأخبار زور موقعنا: الوسط العربي
