مخاوف دولية من تمدد “داعش” في غرب إفريقيا

متابعة: عبدالله حشيش
آثار تزايد نشاط داعش في منطقة غرب إفريقيا وتمددها في مناطق جنوب الصحراء، مخاوف وقلق القوى الدولية والتي عبرت عنه في جلسة لمجلس الأمن عند استعراض تقرير وكيل سكرتير الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف إزاء التدهور الأمني في غرب إفريقيا، نتيجة ازدياد نشاط تنظيم “داعش” وجماعاته في المنطقة.
قال فورونكوف في إفادته في اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن تنظيم “داعش” “لا يزال يمثل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين”، ولاسيما في غرب إفريقيا والساحل، وهما المنطقتان “الأكثر تضررا من نشاطات تنظيم “داعش” والجماعات التابعة له”، مشيرا إلى أن الوضع في هاتين المنطقتين تدهور بشكل ملحوظ خلال الأشهر الستة الماضية وأصبح أكثر تعقيدا، مع انتشار صراعات عرقية محلية وإقليمية، ما يثير مخاوف ظهور منطقة واسعة من عدم الاستقرار من مالي إلى حدود نيجيريا.

انقسامات داخلية تصيب تنظيم “داعش”
تضمن التقرير عن انقسامات داخلية في تنظيم “داعش” تجلت في الإعلان المتأخر في عام 2023 عن مقتل زعيمه السابق أبو الحسين الحسيني القرشي و إمكانية حدوث تحول في مركز ثقل البنية المركزية للتنظيم خارج العراق أو سوريا. وأشار إلى أن الزعيم الجديد أبا حفص الهاشمي القرشي يمكن أن يستقر على الأرجح في إفريقيا.

تفيد تقارير رصد نشاط ” داعش” ان التنظيم ينشط بشكل رئيسي في المناطق الحدودية بين مالي، النيجر وبوركينا فاسو، المعروفة باسم المثلث الحدودي ، و تتواجد أيضًا بشكل صغيرة في الجزائر وبنين ونيجيريا.
يذكر ان حالة عدم الاستقرار وهشاشة بعض الانظمة الأفريقية توفر بيئات حاضنة لتنظيم “داعش ” داخل الدول الأفريقية، كما توفر الظروف الاقتصادية الصعبة وانتشار الفقر فرصا كبيرة لتجنيد الشباب لهذا التنظيم.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
