الاستيطان وسياسة التسليح الأمريكية للكيان الصهيونى

كتبت: ألفت مدكور
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن موقفها من خطة إسرائيل بعد انتهاء الحرب على غزة المعروفة “باليوم التالى” وأكدت واشنطن رفضها لأي نشاط “استيطاني” جديد في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب أو في الضفة الغربية، وإنها تضر بـ”مساعي السلام “وإعلانها ضرورة أن يكون للفلسطينيين دور في تقرير مستقبلهم.
وأعرب مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي في مؤتمر صحفي عن خيبة أمل البيت الأبيض، من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية.
وأشار كيربي خلال مؤتمر صحفى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تؤكد ان استمرار بناء المستوطنات تضر بمساعي السلام.
مجلس الأمن ووقف إطلاق النار
وعلى ارض الواقع تواصل الولايات المتحدة دورها الخلفى المساند والداعم لسياسة دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين وعلى رأسها استخدام حق الفيتو فى مجلس الأمن لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ووقفت ضد مشروع قرار مقدم من الجزائر يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية نهاية الأسبوع الماضى، وحصل مشروع القرار على تأييد 13 عضوا من بين أعضاء المجلس الخمسة عشر، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، انه خلال عام 2023 الحالي، زوّدت الولايات المتحدة إسرائيل بما لا يقل عن 16 نوعاً من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات، على الرغم من عدم الإعلان عن الأعداد الدقيقة وأنواع الأسلحة.
وقد استخدمت إدارة الرئيس جو بايدن صلاحيات للطوارئ للسماح ببيع نحو 14 ألفاً من قذائف الدبابات لإسرائيل دون مراجعة الكونغرسة وفقا ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية فى وقت سابق.
الضفة الغربية وتسليح المستوطنين
وذكر موقع أكسيوس الأميركي إن إدارة الرئيس، جو بايدن، سمحت لإسرائيل بشراء آلاف البنادق من طراز(أم-16) و بنادق نصف آلية و آخرى آلية بقيمة 34 مليون دولارـ قامت إسرائيل بـ”تسليم 10 آلاف قطعة سلاح مجانية للمستوطنين في الضفة الغربية”، في حين خفف شروط الحصول على رخص لاقتناء الأسلحة، حتى يتمكن 400 ألف شخص من الحصول عليها.
فى الوقت نفسه تكتفى واشنطن بلفت أنظار إسرائيل بضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتخاذ كل الخطوات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين مقابل تسليم الأسلحة لها.
وتعكس السياسة الأمريكية مدى دعم الولايات المتحدة على مدار التاريخ لدولة الاحتلال فى المضي قدما فى بناء المستوطنات وفي تعليق لكربى بشأن ما قيل إن رفض إدارة بايدن للتوسع الاستيطاني يعاكس الضوء الأخضر الذي منحه ترامب، ألقى كيربي بالمسؤولية على الإدارات السابقة قائلا: “هذا موقف ظل متسقا لدى طائفة من الإدارات الجمهورية والديمقراطية. إذا كانت هناك إدارة غير متسقة فهي الإدارة السابقة، وهذه الإدارة تحافظ على المعارضة الصارمة للتوسع الاستيطاني.
خطة اليوم التالى و مستقبل قطاع غزة
كان رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، اعل نفى وقت سابق عن خطة “اليوم التالي” لقطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب، قائلا إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على المناطق الفلسطينية وستجعل إعادة الإعمار مرهونة بنزع السلاح.
تكشف الخطة عن مقاومة نتانياهو لإقامة دولة فلسطينية يعتبرها تهديدا أمنيا دون أن يستبعد ذلك صراحة في مرحلة ما في المستقبل
ويقترح نتانياهو، كي يضمن سيطرة على غزة، أن يكون لإسرائيل وجود على الحدود بين غزة ومصر جنوبي القطاع وأن تتعاون مع مصر والولايات المتحدة في تلك المنطقة لمنع محاولات التهريب، بما يشمل معبر رفح.
تدعو الوثيقة إلى إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة التي دأبت إسرائيل على اتهامها بأنها تغطي على أعمال حماس واستبدالها بمنظمات إغاثة دولية أخرى
وتخالف عملية التهجير القسرى للسكان القانوني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وقرارات مجلس الأمن الدولي. ونددت العديد من الدول بسياسة إسرائيل لتهجير الفلسطينيين .
