تايوان تختار اليابان وتؤسس أول مصنع للرقائق الإلكترونية

 

تقرير: محمد عطا 

آثار افتتاح شركة تايوانية عملاقة فى الرقائق الإلكترونية لأول مصنع لإنتاج أشباه الموصلات فى اليابان ،القلق الصيني باعتبار طوكيو حليف مقرب للولايات المتحدة الأمريكية فى إطار الصراع المستمر بينهم فى المنطقة.

وتعد اليابان حليفا مهما للولايات المتحدة، وتعتبر الصين أن جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي جزء من أراضيها وتشدد على ضرورة خضوعها لسيطرة بكين.

ويشكل الانقسام نقطة خلاف في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وتعد هذه الخطوة مهمة لليابان، التي خصصت مؤخرا حوالي 5 تريليونات ين (33 مليار دولار) لإنعاش صناعة الرقائق لديها

افتتحت الشركة التايوانية لصناعة أشباه الموصلات ” تي إس إن سي” فى احتفال كبير أول مصنع لها لإنتاج أشباه الموصلات فى اليابان، وهو ما حظى باهتمام كببر فى طوكيو وخارجها لما يمثله من نقلة نوعية مهمة للبلاد.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه اليابان لاستعادة مكانتها في صناعة إنتاج الرقائق ،حيث كانت من صدارة الدول فى العقود الماضية.

افتتاح مصنعين لأشباه الموصلات بقيمة 20 مليار دولار باليابان

ومن المقرر أن يبدأ تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة في اليابان في وقت لاحق من هذا العام ،وكانت الشركة التايوانية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أيضا عن خطط لإنشاء مصنع ثاني في اليابان، ويتوقع أن يبدأ الإنتاج في غضون ثلاث سنوات تقريبا، ضمن خططها التوسعية فى العالم .

يبلغ إجمالي استثمارات القطاع الخاص 20 مليار دولار في كلا المصنعين، واللذين يقعان في منطقة كوماموتو، جنوب غربي اليابان.

أرسل رئيس الوزراء فوميو كيشيدا رسالة تهنئة بالفيديو، واصفا افتتاح المصنع بأنه خطوة أولية عملاقة ، وشدد على علاقات اليابان الودية مع تايوان وأهمية تكنولوجيا أشباه الموصلات المتطورة.

وكانت اليابان قد وعدت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات تقديم دعم حكومي بمبلغ 476 مليار ين (3 مليارات دولار) لتشجيع شركة أشباه الموصلات العملاقة على الاستثمار، وأكد كيشيدا حزمة ثانية، مما رفع دعم اليابان إلى أكثر من تريليون ين (7 مليارات دولار).

وعلى الرغم من قيام الشركة ببناء مصنعها الثاني في الولايات المتحدة، وأعلنت عن خطة لإنشاء مصنعها الأول في أوروبا، إلا أن اليابان يمكن أن تكون خيارا أكثر جاذبية، نظرا لقربها من تايوان جغرافيا.

كانت اليابان، قبل أربعة عقود، تهيمن على صناعة الرقائق، وعلى رأسها شركة توشيبا وشركة إن إي سي التي تسيطر على نصف الإنتاج العالمي. انخفض هذا الرقم مؤخرًا إلى أقل من 10%، وذلك بسبب المنافسة من الشركات المصنعة في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك تايوان.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي