أخبارالهلال الخصيبعاجل

“الوسط العربي” يكشف الخطوط العريضة لمفاوضات باريس  

تقرير : إيهاب حسن 

عاد وفد المفاوضات الإسرائيلي من باريس أمس ليقدم إلى ” كابينت الحرب”تقريره عما جرى من مباحثات بين رئيس الموساد ديفيد برنيع و رئيس المخابرات المصرية ومسؤلون من قطر وأمريكا و باريس.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن محادثات باريس كانت جيدة واستمرت أكثر من المتوقع، مشيرة إلى أن هناك طريقا يجب قطعه في المحادثات.كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة على مفاوضات التبادل أن الاتفاق في باريس تم حسب خطوط عريضة جديدة.وقالت المصادر إن هناك تقدما قد يسمح بالانتقال للتفاوض حول التفاصيل.

أبرز ما تم التفاهم حوله في باريس:

إطلاق سراح حوالي 40 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، من النساء والمسنين والمرضى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

موافقة إسرائيلية على إطلاق سراح عدد من الأسرى، أكبر مما تم الاتفاق عليه في السابق، مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين في قطاع غزة من “فئات معينة”.

"الوسط العربي" يكشف الخطوط العريضة لمفاوضات باريس  

هدنة لمدة 6 أسابيع في قطاع غزة

استعداد إسرائيلي لمناقشة الإفراج عن أسرى محررين في “صفقة شاليط” أعاد الاحتلال اعتقالهم خلال الفترة الماضية.

موافقة إسرائيلية على إبداء مرونة في القضايا الإنسانية – سواء في ما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة أو في ما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.

إسرائيل لن تلتزم بإنهاء الحرب أو بوقف دائم لإطلاق النار.

 الخطوط العريضة لمفاوضات باريس

بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) أن معادلة التبادل ستكون 10 أسرى فلسطينيين بالمعدل، مقابل عن كل أسير إسرائيلي سيتم الإفراج عنه، فيما أشارت إلى أن معادلة الهدنة ستكون يوما مقابل كل أسير إسرائيلي يتم الإفراج عنه.

وبحسب موقع “واينت”، فإن الصفقة ستشمل إطلاق سراح ما بين 200 و300 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، مقابل 35 إلى 40 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة. في حين لم تؤكد أية جهة إسرائيلية رسمية أن تكون المحادثات قد أفضت إلى اتفاق حول عدد أو أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن إسرائيل لا تزال بعيدة عن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في إطار جولة المفاوضات الجديدة التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، مشددا على “تراجع حركة حماس عن بعض مطالبها”.

جاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي الذي يبدو أنه من الأوساط المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في إحاطة لوسائل الإعلام، في أعقاب عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض، صباح اليوم، من باريس، وسط تقارير عن “تقدّم” في المباحثات.

الضغط للوصول إلى هدنة قبل رمضان

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق عن عودة الوفد الإسرائيلي من باريس بـ”بتفاؤل حذر” بشأن إمكانية المضي قدما نحو التوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أنه “تم الاتفاق على إطار جديد خلال محادثات باريس. هناك تقدم ويمكن التوقيع على الاتفاق قريبا. لا ينبغي للمفاوضات أن تستغرق وقتا طويلا”.

وذكرت “كان 11” أن “إسرائيل تلقت رسائل من الوسطاء مفادها أن حماس معنية بالمضي قدما في المفاوضات”، وأشار مسؤول إسرائيلي إلى “تقدم في موضوع إطلاق سراح الأسرى (الفلسطينيين) وقريبًا سيتم مناقشة الأسماء أيضًا”.

ومع ذلك، شدد المسؤول على ضرورة المحافظة على “الشفافية” في التعامل مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، معتبرا أنه “في النهاية نحن نجري مفاوضات مع منظمة إرهابية وكل شيء يمكن أن يتغير”.

وأجمعت التقارير الإسرائيلية على أن المفاوضات كانت بشكل عام “جيدة وإيجابية”، وشهدت تقليصا للفجوات في عدد من القضايا، من بينها التفاصيل المتعلقة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل أسرى فلسطينيين وأيام الهدنة.

وعلى الرغم من التفاؤل السائد في إسرائيل، إلا أنه لا توجد أية تأكيدات من حركة حماس، التي لم تشارك في محادثات باريس، أنها قد تقبل بالخطوط العريضة التي تم التوافق حولها؛ وذكرت التقارير الإسرائيلية أن المحادثات ستتواصل في الأيام المقبلة.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى