أخبارالعرب وافريقياعاجل

الصومال يعلن مقاومة تنفيذ صفقة احتلال إثيوبيا لسواحله

تقرير: عبدالله حشيش 

دخلت منطقة القرن الإفريقي مرحلة جديدة التوتر التوتر والتعقيد، وتنذر بحرب وشيكة بسبب اصرار كل من إثيوبيا واقليم أرض الصومال على تنفيذ اتفاق منح منطقة ساحلية في أرض الصومال لاثيوبيا لاقامة قاعدة عسكرية وإدارة وتشغيل الميناء البحري ، وترفض جمهورية الصومال الاتحادية هذا الاتفاق وتصفه بالباطل ، كما ورد في مذكرات شكوى الصومال الي كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ومجلس الأمن ، بعد الإعلان عن الاتفاق، فيما تصر إثيوبيا واقليم أرض الصومال المنشق على تنفيذ الاتفاق بعد التصديق عليه من برلمان إقليم ارض الصومال.

رفض لاتفاق إنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال

من ناحيته تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالقضاء على مقاتلي حركة الشباب خلال عام واحد، وأكد في بيان رئاسي إن بلاده ستدافع عن نفسها إذا مضت إثيوبيا قدما في اتفاق لإنشاء قاعدة بحرية في منطقة أرض الصومال الانفصالية و الاعتراف بالإقليم كدولة مستقلة.

ناحيته تعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالقضاء على مقاتلي حركة الشباب

 

قال” محمود” في مقابلة بالقصر الرئاسي في مقديشو “إذا أصرت إثيوبيا فإن الصومال سيقاوم وسيرفض، وأضاف إذا دخلوا البلاد فإن الصومال ستبذل كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها.

وأضاف إنه لن يوافق على مناقشة الأمر مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلا عندما تتخلى الحكومة في أديس أبابا عن نيتها الاستيلاء على جزء من بلادنا، وقال أنه لا يفكر في طرد نحو ثلاثة آلاف جندي إثيوبي متمركزين في الصومال في إطار مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي تقاتل مسلحي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

رفض لاتفاق إنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال

احتمالات نشوب نزاع مسلح

يرى مراقبون إن هناك مخاوف كبيرة من تطور الخلاف السياسي بين إثيوبيا والصومال، وان بقاؤه بدون حل سياسي مرجح أن يؤدي الي نشوب نزاع مسلح بينهما رغم اختلال ميزان القوة العسكرية بين البلدين.

وقد سبق أن اندلع في الماضي صراع إقليمي مسلح بين البلدين.

ففي عام 1977، ودخلت القوات الصومالية منطقة أوجادين، وهي منطقة حدودية متنازع عليها تقع الآن في إثيوبيا. وفازت إثيوبيا في الحرب بدعم من الاتحاد السوفييتي وكوبا، وتجددت الحرب بينهما عقب سقوط نظام سياد برى في الصومال مطلع تسعينيات القرن الماضي 
ولا تقارن قوة الصومال العسكرية بما تتمتع به إثيوبيا في الوقت الحالي، فبينما يبلغ تعداد الجيش الصومالي 20 ألف جندي، يصل عدد أفراد الجيش في إثيوبيا إلى أكثر من 130 ألف جندي.

يعاني البلدان بالفعل من عدم الاستقرار داخليا، حيث تخوض مقديشو حربا طويلة مع حركة الشباب المسلحة، بينما تتعامل إثيوبيا مع تبعات حرب تيغراي بالإضافة إلى صراع جديد في منطقة أمهرة.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى