“تطبيع أمريكي” مع عسكر إفريقيا لحصار روسيا

تقرير: عبدالله حشيش
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تحركات نشطة في القارة الإفريقية للتطبيع من أنظمة الحكم العسكرية في الدول الأفريقية، ويهدف التحرك الأمريكي الي محاصرة التمدد الروسي في أفريقيا عبر دعمه لأنظمة الحكم التي جاءت عبر الانقلابات العسكرية، فيما كانت السياسة الأمريكية التقليدية تقاطع و تمارس الضغط على الانظمة التي تأتي بالانقلاب.
أجرت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في مالي لقاءً مع قيادة الجيش المالي بتوجيه مباشر من الإدارة الأمريكية بالتواصل مع وزارة الدفاع المالية.
جاء التحرك الأميركي بطابع دبلوماسي، لتصحيح العلاقة مع الأنظمة العسكرية الحاكمة في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي الدول التي تحكمها مجالس عسكرية استثنائية.

تحولات جيوسياسية في مالي: بين شراكة روسية وتقارب أمريكي
تحولت في السنوات الأخيرة إلى قاعدة للنفوذ الروسي في غرب إفريقيا، ورغم أن الجيش المالي لا يخفي أنه يعقد شراكة عسكرية وأمنية قوية مع روسيا، حصل بموجبها على كميات كبيرة من الأسلحة، وحظي بدعم قوات خاصة من مجموعة “فاغنر”، فإن قيادته احتفت بالبعثة الأميركية، وأبدت استعدادها للتعاون مع الأميركيين.
ومن ناحيته قال الجيش المالي في برقية نشرها عبر موقعه الإلكتروني إن اللقاء الذي أجري في مقر قيادة أركان الجيوش، جمع بين بعثة رفيعة المستوى من السفارة الأميركية في باماكو، بقيادة السفيرة راشنا كورهنين، وبعثة من قادة المؤسسة العسكرية في مالي، يرأسها قائد الأركان العامة للجيوش، الجنرال عمر ديارا.
وأضاف الجيش المالي أن الهدف من اللقاء بين الطرفين تقوية علاقات التعاون ما بين مالي والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى فهم الأحداث الدائرة في مالي، يذكر أن أكثر ما يقلق الأميركيين وجود فاغنر في مالي.
على صعيد التحرك الأمريكي النشط في بلدان القارة، منحت قيادة افريكوم أدوات ومعدات عسكرية منحة لقوات الجيش في كينيا بهدف تنشيط الاتفاق العسكري الموقع بين كينيا والولايات المتحدة ، حيث وقعت كينيا والولايات المتحدة في سبتمبر 2023 اتفاقية دفاع مشترك، تسري خمس سنوات، وتهدف إلى نشر السلام والأمن في ربوع المنطقة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
