الغرب يُمهد لتصعيد عسكري ضد روسيا.. والولايات المتحدة تنفي

تقرير: ألفت مدكور
في الوقت الذي تجتمع فيه العديد من الدول الأوربية بالعاصمة الفرنسية باريس من أجل بحث زيادة المساعدة العسكرية الى أوكرانية فى الذكرى الثالثة للحرب، ولم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال قوات غربية إلى كييف، يعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا للتدريب،أو فيما يتعلق بإزالة الألغام أو إنتاج الأسلحة أو تنفيذ عمليات سيبرانية ، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
ووفقا لما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه فأن مهام القوات الغربية التي قد يتم إرسالها إلى أوكرانيا سيكون “قرارا سياديا” بالنسبة لفرنسا أو أي دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي ،يعطى البيت الأبيض الأولوية أن يوافق الكونغرس على مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، ما رفضه رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، حليف الرئيس السابق دونالد ترامب ورئيس الغالبية الجمهورية في المجلس.
البيت البيض يؤكد رفض إرسال القوات للقتال في أوكرانيا
قال بيان للبيت الأبيض ” أن الرئيس بايدن كان واضحا بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا، يأتى ذلك على خلفية رفض الكونجرس التصويت على مشروع قرار بطلب من الرئيس جو بايدن لتخصيص نحو 60 مليار دولار لأوكرانيا.

وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون ، أن بايدن يعتقد أن “الطريق إلى النصر” هو أن يوافق الكونغرس على المساعدات العسكرية العالقة “حتى تحصل القوات الأوكرانية على الأسلحة والذخيرة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها” ضد الحرب الروسية.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين إن هناك جنودا أميركيين فقط في السفارة الأميركية لدى كييف، وهم “يقومون بعمل هام” يتعلق بمراقبة الأسلحة التي يتم تقديمها لأوكرانيا.
الاتحاد الأوروبي يبحث عن حلول لتعزيز الدعم لأوكرانيا
تصطف الدول المجتمعة فى باريس لدحض الانطباع بأن الأمور تنهار عسكريًا فى كييف أمام موسكو والتأكيد على أن حلفاء أوكرانية لم تتعب وإنهم مصممون على وقف العدوان الروسي، كما يهدف الاجتماع بحسب ما ذكرته الرئاسة الفرنسية إلى إرسال رسالة واضحة إلى بوتين بأنه لن ينتصر على أوكرانيا.

يركز الاجتماع أعماله على إيجاد طرق أفضل وأكثر حسما مع العدو الروسى ، في الوقت الذى تندد كييف من تأخر وصول الأسلحة الغربية الموعودة إليها.
كانت عدة دول أوروبية عدة بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، قد وقعت اتفاقات أمنية ثنائية مع كييف في الأسابيع الأخيرة، لكن الاتحاد الأوروبي يجد صعوبة في الإيفاء بالتزاماته، خاصة فيما يتعلق بتسليم القذائف.
مجموعة العشرين تسعى لفرض عقوبات جديدة على موسكو
تسعى مجموعة دول العشرين إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو ، منها مصادرة أرباح الأصول الروسية المجمّدة بشكل مشترك وعاجل وإعادة توجيهها إلى أوكرانيا.
ويستعد التكتل لعقد اجتماع لبحث المسألة فرض عقوبات جديدة ومن المقرر أن تعقد مجموعة السبع اجتماعا على هامش اجتماع ساو باولو(اجتماعا وزراء مال مجموعة العشرين )اليوم الأربعاء لمناقشة دعم أوكرانيا .
وقد لاقى المقترح الأمريكى بتجميد الأصول المالية بالغرب تأييد أوروبى لكن المقترح ينطوي على مخاطر تشمل إمكانية اتّخاذ روسيا إجراءات قانونية في ما قد تثير مخاوف بلدان أخرى مثل الصين ما يمكن أن يدفعها لخفض استثماراتها في الغرب خشية تعرضها لإجراءات مماثلة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي
