مزارعو أوروبا يحتجون ضد دخول المنتجات الأوكرانية واللوائح الخضراء

كتبت: ألفت مدكور
شهدت عدة دول أوروبية الأسبوع الماضى احتجاجات واسعة للمزارعين فى الدينمارك، وفرنسا، و ألمانيا، وبولندا، وبروكسيل، وأسبانيا وعدد من دول أوروبا الشرقية واقتحمت عشرات الجرارات العواصم اعتراضا على ما وصفته بـ ارتفاع التكاليف ومستلزمات الزراعة، والبيرقراطية واللوائح الخضراء والمنافسة غير العادلة تبعتها بعد اضرابات عن العمل.

أسباب احتجاجات المزارعين الأوروبيين

اندلعت الاحتجاجات لأسباب مشتركة ،أهمها شروط الانتقال البيئي المفروضة في أوروبا بحلول عام ٢٠٤٠، نظرا لأنها ترفع من كلفة الإنتاج، بالإضافة إلى ازدياد الإجراءات البيروقراطية، وهو ما يسميه الفلاحون تعبئة الأوراق الإدارية.
وندد المزارعون بعزم دولهم عقد اتفاقيات أسواق تبادل حر مع عدة دول أوروبية مثل كندا والولايات المتحدة، و السماح للبضائع الزراعية الأوكرانية بالدخول إلى أوروبا دون أي ضرائب جمركية ما سيؤثر على سوق المنتجات المحلية وتسويقها.
إضافة إلى ارتفاع سعر السماد بسبب الحرب الأوكرانية، بعد حظر المنتجات الروسية من الدخول إلى أوروبا، حيث تعتبر موسكو من أكبر منتجي الأسمدة في العالم.

وندد المحتجون بالاحتكار الذى تمارسه الشركات للضغط على أسعار منتجات الفلاحين لتحسين معدل أرباحها وتوزع أرباحا أكثر لمساهميها.

وقد ازدادت حدة الاحتكار أكثر مع الإنترنت ،كانت ثورات الفلاحين تهدأ بسرعة نتيجة المعونات والدعم التي يحصل عليها الفلاحون من بروكسل مباشرة.

لكن مع الوقت انخفضت تلك المساعدات وتحولت إلى مساعدات لها علاقة بالنقلة البيئية، مما خفض من المستوى المعيشي للفلاحين في أوروبا، خاصة وأن التضخم ما زال مرتفعا بالرغم من الانخفاض الكبير الذي حصل منذ بضعة أشهر.

لقاء ماكرون بالمزارعين خلال افتتاح النسخة ال60 للمعرض الدولي للزراعة في باريس

نجح المحتجون فى فرنسا السبت الماضى من الوصول إلى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ، عند افتتاح النسخة الستين من المعرض الدولي للزراعة في باريس.

عُقد لقاء معه وتم تأجيل الافتتاح دون تحديد موعد آخر لفتحه، وعقد ماكرون اجتماع مع ممثلوا النقابات الزراعية لتهدئة الاوضاع.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي