الشرق قادمعاجل

تاريخ باكستان يفتح صفحاته.. مريم شريف تحكم مقاطعة البنجاب

 

متابعة وتحليل : محمد عطا 

في سابقة تاريخية الأولى من نوعها فى باكستان، أصبحت مريم نواز شريف بنت رئيس الوزراء الأسبق أول امرأة فى باكستان تحكم إقليما ،وذلك بعد انتخابها رئيسة للوزراء فى مقاطعة البنجاب ،التى تعد معقل لنفوس عائلتها.

شغل والدها وعمها في السابق المنصب في البنجاب قبل قيادة البلاد، وكان ابن عم مريم حمزة شهباز تولى المنصب مؤخراً، وسجنت مريم أيضاً في السابق بسبب الفساد مثل والدها نواز.

مسيرة عائلة مريم نواز شريف السياسية

تولّى والدها المعروف على نطاق واسع باسم “أسد البنجاب” رئاسة الوزراء ثلاث مرات، وانتهت ولايته الأخيرة في عام 2017، وعمها شهباز، وهو أيضاً رئيس وزراء سابق، سيتولى الحكم مرة أخرى بعد أن وافق حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني الذي تتزعمه العائلة على الحكم في إطار ائتلاف مع حزب الشعب الباكستاني.

ورغم حصول أنصار رئيس الوزراء المسجون عمران خان على عدد كبير من المقاعد وسط شبهات تزوير للانتخابات منعتهم من الحصول على أغلبية تمكنهم من تشكيل الحكومة.

عمران خان
عمران خان

شهد التحالف أيضاً دعم نواب البنجاب من حزب الشعب الباكستاني لمريم لتولي منصب رئيس الوزراء، حيث ستتولى رئاسة الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 127 مليون نسمة، أي أكثر من نصف سكان البلاد.

المرأة تشارك في السلطة في باكستان

يرى مراقبون ومحللون أنه يتم إعداد مريم البالغة من العمر 50 عاماً لخلافة الأخوين شريف، وهما في السبعينات من العمر ويعانيان مشاكل صحية.

أدت مريم الاثنين الماضي اليمين الدستورية محاطة بوالدها وعمها، وقالت إن توليها المنصب يوازي صناعة التاريخ.

أدت مريم الاثنين الماضي اليمين الدستورية محاطة بوالدها وعمها

أكدت للمشرعين الإقليميين بعد أن انتخبوها لهذا المنصب: ” إنه انتصار لكل امرأة، وانتصار لكل ابنة وأم” ، مضيفة أنه دليل على أن كونك امرأة وابنة لا يمكن أن يقيد أحلامك.

أول رئيسة وزراء باكستانية

أصبحت بنازير بوتو أول رئيسة وزراء باكستانية في عام 1988، لكن وصولها إلى المنصب يعود إلى انتمائها إلى سلالة بوتو التي نافست تاريخياً آل شريف، وصارت بنازير بوتو أول امرأة تقود دولة إسلامية. وقامت بتقديم سياسات عززت تعليم النساء وحاربت التطرف.

بنازير بوتو أول رئيسة وزراء باكستانية
بنازير بوتو أول رئيسة وزراء باكستانية

وتم انتخاب نحو اثنتي عشرة امرأة فقط لمناصب وطنية في انتخابات هذا الشهر في باكستان. وتشغل معظم المشرعات في البرلمان مقاعد مخصصة للنساء والأقليات الدينية.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى