الشرق قادمعاجل

روسيا مهندس تطبيع العلاقات السورية التركية

 

متابعة وتحليل: محمد عطا 

تبذل روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين مجهودات كبيرة لترتيب لقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجيب طيب اردوغان فى موسكو.

وفي العام 2011، بدأت الحرب في سوريا، وانحازت تركيا، التي كانت لها علاقات وثيقة مع دمشق قبل هذا الصراع، إلى جانب معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.

ومنذ ذلك الحين، ظلت علاقات تركيا مع سوريا صعبة، لكن في الآونة الأخيرة، بدأ الجانبان، وكذلك وسائل الإعلام التي تغطي العلاقات بين البلدين، الحديث عن إمكانية التطبيع التدريجي.

عودة العلاقات السورية التركية 

وحسب مراقبون ومحللون ،فإن موسكو بحكم علاقتهم القوية بدمشق وأنقرة فهم قادرين على إعادة العلاقات بين البلدين لطبيعتها قبل الحرب الأهلية. 

وقال سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي، إن الخطوات العملية لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، مستحيلة في الوقت الحالي؛ بسبب الوضع في قطاع غزة وتطوراته التي تلقي بظلالها على المنطقة، والتي من شأنها أن تصرف الأنظار عن الجهود الديبلوماسية بين البلدين.

سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي
سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي

أضاف فى تصريحات صحفية “نؤكد اهتمامنا بتعزيز تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا.. لقد عملنا على ذلك، وفي الواقع، نواصل العمل. لكن الخطوات العملية، الآن، مستحيلة؛ بسبب حقيقة أن ما يحدث في قطاع غزة وفي الأراضي الفلسطينية الأخرى يؤثر بشكل مباشر على جميع المشاركين في هذه العملية”.

وتابع لافروف: “أعني القصف الذي شنه الأمريكيون على أهداف معينة تابعة للقوات الموالية لإيران، وقصف العراق وسوريا واليمن”، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال لا يمكن إلا أن تصرف الانتباه عن “العملية الطبيعية لبناء العلاقات بين البلدين”.

مفاوضات سورية تركية 

وفي ديسمبر الماضي، استضافت روسيا أول مفاوضات بين وزيري دفاع تركيا وسوريا منذ 11 عامًا، وصرح الرئيس الأسد أن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية شرط ضروري لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

استضافت روسيا أول مفاوضات بين وزيري دفاع تركيا وسوريا منذ 11 عامًا

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “ايدينليك” التركية أن أردوغان والأسد قد يجتمعان في موسكو في المستقبل القريب بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت الصحيفة أنه سيتم تحديد موعد اللقاء بعد زيارة بوتين لتركيا، التي لم يتم تحديد موعدها بعد.

مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر كينشاك
ألكسندر كينشاك

كان مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر كينشاك، قد صرح في 8 فبراير بأن روسيا تحث تركيا وسوريا على مواصلة الاتصالات الأمنية في إطار عملية التطبيع.

وأضاف: “نحث مع شركائنا الإيرانيين الجانبين السوري والتركي على مواصلة الاتصالات عبر أجهزة الخارجية والأمن بهدف التوصل إلى اتفاقات شاملة تأخذ مخاوف الجانبين في عين الاعتبار”.

أكد أن الحوار البناء سيساعد على تهيئة الظروف للتطبيع الدائم في سوريا وجوارها.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى