عاجلمقالات

خالد أبو الروس يكتب: اليسار والمقاومة وأشياء أخرى ج”1″

 

دفع اليسار المصري بصفة خاصة واليسار العرب بصفة عامة أثمان باهظة في سبيل الدفاع عن فلسطين سواء عن طريق التطوع في المقاومة ضد العدو أو في معارضة اتفاقيات السلام و دخول السجون.
من هذا المنطلق هناك قائمة من الإشراف المناضلين منهم من لي علاقة بهم أو قرأت عنهم أو سمعت سيرتهم من أساتذتي الأجلاء وعلى رأسهم خالد الذكر الاستاذ عبد العال الباقوري، الكاتب الصحفي الكبير والمناضل الكبير الدكتور إيمان يحيي أستاذ المسالك البولية في جامعة قناة السويس والرواي والذي تطوع في المقاومة الفلسطينية إبان حرب لبنان أيضا الدكتور الراحل حسانين أمين وغيرهم من المناضلين العظماء الذين كانت قضيته الوحيدة هي قضية فلسطين.

ومع زيارة الرئيس السادات للقدس المحتلة خرج اليسار المصري والعربي في مظاهرات بدأت في القاهرة ثم العواصم العربية رافضة لتوقيع معاهدة كامب ديفيد وتم اعتقال عدد كبير منهم وفي القاهرة وعواصم المحافظات المصرية وتشكيل محاكم لمحاكمة قادة اليسار في القضية المشهورة إعلاميا “بمحاكمات كامب ديفيد”.

ومنذ معاهدة كامب ديفيد وقف اليسار موقفا صلبا ضد أي تطبيع مع العدو الصهيوني حتى أن نقابة الصحفيين المصرية جرمت التطبيع على أعضائه وخرج علينا علي سالم بكتابه “رحلة إلي إسرائيل” الذي أحدث ضجة واسعة في أوساط المثقفين وتمت مهاجمته وأصبح منبوذًا في الشارع المصري.
بعدها جاءت كوبنهاجن التي أحدثت ثورة في مصر وتم محاربة كل من وقع عليها وتم فصل المفكر الكبير لطفي الخولي من حزب التجمع الوطني وهو حزب يساري مصري وغيرهم من الموقعين على بيان التطبيع مع العدو وكان على رأس هؤلاء سعد الدين إبراهيم رجل أمريكا الأول في مصر وصاحب مركز ابن خلدون للدراسات السياسية.
هذه مقدمة لمجموعة من المقالات بعد تحول بعض رفقاء اليسار من المعسكر الشيوعية إلى تبني الأفكار الرأس مالية وتغيير نظرتهم حتى في القضايا المصيرية وهي قضية فلسطين.
وللحديث بقية.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى