“الناتو” يلعب بالنار.. روسيا تحشد القوات للمعركة المنتظرة

تقرير: محمد عطا
عززت القوات الروسية من قواتها العسكرية شمالا وغربا للتصدي لحشد قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالقرب من أراضيها، فى إطار تدهور العلاقات بين موسكو وأوروبا بعد الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير 2022.
فبينما تستعد دول ” الناتو” لإجراء مناورات عسكرية خاصة بعد انضمام السويد للتحالف، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجز ،أن بلاده تعزز قواتها العسكرية شمالا وغربا للتصدي لما تعتبره حشدا لقوات حلف شمال الأطلسي بالقرب من أراضيها.
ولم يكشف وزير الدفاع عن مزيد من التفاصيل وما إذا كانت هذه الإجراءات وحيدة أم ستلحق بها إجراءات أخرى، إلا أن هذه التطورات أتت في ظل توتر كبير يشوب العلاقات بين الطرفين بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي باتت أسوأ أزمة في علاقاتها مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

انضمت فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي وأوشكت السويد على الانضمام أيضا.
من المقرر أن يجري الحلف هذا الأسبوع مناورة عسكرية يقول إنه سيشارك فيها أكثر من 20 ألف جندي من النرويج وفنلندا والسويد وستركز على الدفاع المشترك.
بوتين يحذر: الغرب يشعل حرب نووية
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى تصريحات سابقة له، أن الغرب يخاطر بإشعال حرب نووية إذا أرسل قوات للقتال في أوكرانيا بالقرب من حددوها.

وأمام كبار القادة العسكريين، قال وزير الدفاع الروسي إنه في ظل تعزيز القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية وتوسيع الحلف من خلال انضمام فنلندا وفي المستقبل القريب السويد، اتخذنا إجراءات لتعزيز القوات في الاتجاهين الإستراتيجيين الشمالي الغربي والغربي”.
اجتماع وزيرا الخارجية والجيوش الفرنسيان مع نظرائهما بدول حليفة لأوكرانيا
ويجتمع وزيرا الخارجية والجيوش الفرنسيان مع نظرائهما في دول أخرى حليفة لأوكرانيا -عبر الفيديو الخميس- بعد 10 أيام من انعقاد مؤتمر في باريس لحشد الدعم العسكري لكييف، على ما ذكرته مصادر دبلوماسية فرنسية، ويفتتح هذا المؤتمر عبر الفيديو وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا.
ويتمثل التحدي الرئيسي لهذا الاجتماع في إحراز تقدم لتوفير مزيد من الأسلحة لأوكرانيا التي تواجه وضعا صعبا على الأرض، بسبب نقص الذخيرة خصوصا.
دعم فرنسا للمبادرة التشيكية
ومن الخيارات المطروحة مبادرة تشيكية تهدف إلى شراء ذخيرة من خارج الاتحاد الأوروبي وإعادة شحنها إلى كييف.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تحفظ لفترة طويلة أن بلاده ستشارك في هذه المبادرة، لكن من دون تحديد حجم مساهمتها، خلافا لدول أخرى مثل هولندا التي وعدت بـ100 مليون يورو.

وخلال اجتماع باريس يوم 26 فبراير الماضي، أثار ماكرون الجدل بعدم استبعاده خيار إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه دعا إلى يقظة إستراتيجية لدى إشارته إلى هذا الاحتمال، محذرا من روح الهزيمة المتربصة.
واقترحت المفوضية الأوروبية تعزيز صناعات الدفاع في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في مواجهة التهديد الروسي، ومن أجل تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في إنتاج الأسلحة.
وقالت نائبة رئيسة المفوضية مارغريتي فيستاغر إن المفوضية تريد أن يتم بحلول 2030 توفير “50% من المعدات العسكرية التي تطلبها الدول الأعضاء من الصناعة الأوروبية.
وأكدت فيستاغر أنه ينبغي أن نتولى مسؤولية أكبر على صعيد أمننا مع التزامنا الكامل، بالطبع، بحلف شمال الأطلسي.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العربي
