
في تطور يبرز منعطفا جديدا في العلاقات الدولية، أعلنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن رفض جماعي للقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذا الموقف وما إذا كانت هناك أبعاد سياسية أو استراتيجية تقف وراءه.
أوضح المتحدث الرسمي باسم الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أن هذا الرفض الجماعي يعد جزءاً من “الممارسات القياسية” للتنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد. وأشار ستانو إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار تنسيق السياسة الخارجية المشتركة للاتحاد الأوروبي.

وفي سياق تصاعد التوترات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، أكد ستانو أن هذا الرفض المشترك يأتي في إطار التنسيق الدبلوماسي بين الدول الأعضاء، حيث يتم تبادل الرأي واتخاذ القرارات بشكل مشترك بناءً على التطورات السياسية والدبلوماسية.
وأضاف ستانو أن السفارات الأوروبية تتخذ قراراتها بشأن لقاءاتها مع ممثلي الدول التي تعمل فيها بعد استشارات مع مقراتها في بلادها، وذلك في إطار تنسيق العمل الدبلوماسي وتعزيز التواصل مع السلطات المضيفة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت عن استيائها من هذا الرفض الجماعي، حيث اعتبرت أن هذا الموقف يأتي في سياق استعداد السفارات الأوروبية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية، ودعم مشاريع المعارضة غير المنظمة.
وفي سياق ذات صلة، تشهد روسيا استعدادات مكثفة لانتخابات الرئاسة المقررة في الفترة من 15 إلى 17 مارس، حيث يتنافس فيها عدد من المرشحين بينهم الرئيس فلاديمير بوتين كمرشح مستقل، بعد تعديلات دستورية تمكنه من الترشح لولايتين إضافيتين.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الرفض الجماعي للقاء لافروف يأتي في سياق التوترات المتصاعدة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، والتي تعكس التبادلات الدبلوماسية الحادة بين الطرفين والتحديات التي تواجه العلاقات الدولية في الوقت الراهن.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العربي
