تصاعد التوتر بين برلين وباريس.. أين يقف الاتحاد الأوروبي في أزمة الشرق؟
تقرير: زيزي عبد الغفار
في تطور مثير، خرج وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بتصريح ينتقد فيه رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، ويصف دعواه إلى “نسيان الجبن” من أجل دعم أوكرانيا بأنها غير مفيدة هذا التصريح جاء بعد دعوة ماكرون للدول الغربية لتعزيز جهودها لدعم أوكرانيا وتجاهل المخاوف.
في جولة له في التشيك، أكد ماكرون على ضرورة تفعيل الجهود الغربية لدعم القوات المسلحة الأوكرانية والتخلي عن “الجبن”، وقال: “نحن، بلا شك، نقترب من لحظة في أوروبا يجب فيها علينا جميعًا أن لا نكون جبناء”.
كيف رد وزير الدفاع الألماني على تصريحات ماكرون حول دعم الدول لأوكرانيا؟
علق بيستوريوس على تصريحات ماكرون قائلاً: “في واقع الأمر، على الأقل من وجهة نظري، ليس من الضروري أن نتحدث عن اليقظة أو أن نكون أكثر شجاعة أو أقل شجاعة”.
أكد الوزير الألماني أن مسألة “الجبن والشجاعة” ليست ما يمكن أن تساعد في حل المشاكل التي تواجه الدول الأوروبية في دعم أوكرانيا.
تأتي تصريحات بيستوريوس في سياق تصاعد التوتر بين ألمانيا وفرنسا، حيث تفضل برلين النظر إلى واشنطن كـ “الزاوية الركنية” للأمن الأوروبي، بينما تعتبر تصريحات ماكرون الأخيرة مخالفة لهذه السياسة، وتجعله “زعيمًا عسكريًا ذاتيًا”.
موقف الدول الغربية حول دعم أوكرانيا
يعود هذا التوتر إلى تصريحات ماكرون في 27 فبراير، حيث أشار إلى المفاوضات المحتملة لإرسال القوات الأوروبية إلى أوكرانيا، مع التأكيد على عدم وجود اتفاق حاليًا في هذا الصدد.
بعد تصريحات ماكرون، أكد قادة دول غربية أخرى عدم نية إرسال قواتهم إلى أوكرانيا، بما في ذلك الولايات المتحدة، وألمانيا، وبريطانيا، وهولندا، وبولندا.
أكد الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أنه لا توجد خطط لإرسال وحدات قتالية إلى أوكرانيا.
الكرملين يحذر من تواجد قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا
على الجانب الروسي، حذر الكرملين من أنه إذا ظهرت قوات حلف شمال الأطلسي في أراضي أوكرانيا، فإن نزاعًا مع روسيا لا يمكن تجنبه. وتستنكر موسكو تقديم المساعدة العسكرية لكييف، معتبرة ذلك دليلاً على تورط دول أخرى في الصراع.
ما يظهر هو تعقيد المشهد الدولي في مواجهة الأزمة الأوكرانية، حيث تتعاطى الدول الكبرى بتصريحاتها بحذر شديد، وتتباين رؤاها ومواقفها، وسط توترات تتصاعد وتهدد بتفاقم الصراع.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العربي
