حول الخليجعاجل

المجتمع الدولي يُسارع لإنقاذ التسوية السياسية في اليمن

تقرير: علي عبدالجواد 

شهدت الساحة اليمنية حراكًا أمميًا مكثفًا خلال الأيام الماضية، يسعى إلى فتح آفاق جديدة أمام التسوية السياسية بعد تعثرها بسبب تصاعد الصراع الحوثي في البحر الأحمر.

وبات الانتظار حتى حسم هذا الصراع أمرًا غير ممكن، مما دفع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج ومستشاره العسكري إلى حشد الجهود للشروع في مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف اليمنية، بغض النظر عن تطورات البحر الأحمر.

دلالات المساعي الأممية:

أكد المبعوث الأممي مؤخرًا أن الوضع في الشرق الأوسط يُعقد الوصول إلى حل للأزمة اليمنية، لكنه شدد على مواصلة العمل لإحداث اختراق في مسار التسوية رغم التصعيد.

 

لقاء المستشار العسكري للمبعوث الأممي أنطوني هايورد بمحافظ تعز نبيل شمسان
لقاء المستشار العسكري للمبعوث الأممي أنطوني هايورد بمحافظ تعز نبيل شمسان

التقى المستشار العسكري للمبعوث الأممي أنطوني هايورد بمحافظ تعز نبيل شمسان لبحث آلية وقف إطلاق النار في اليمن.

أطراف النزاع وآفاق التسوية:

حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي من مغبة تجاهل مغامرات الحوثيين في البحر الأحمر، مؤكدًا على نفاد صبر الحكومة الشرعية.

عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي
عضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي

يسعى عيدروس الزبيدي لتوحيد الصف الجنوبي وجمع شتاته من أجل تفعيل مطلب الانفصال وحيازة نفوذ واضح خلال أي مفاوضات مرتقبة.

عيدروس الزبيدي
عيدروس الزبيدي

 

يتعاطى الحوثيون مع المفاوضات باعتبارها فرصة لتحقيق مكاسب وإطالة أمد الصراع، مستفيدين من قوتهم على الأرض لتقوية موقفهم التفاوضي.

استنتاجات:

  • تواجه المفاوضات اليمنية لحظة حرجة بسبب المشتتات الإقليمية والدولية التي تدفع إلى تهميشها وتجميدها، خاصة مع عدم رغبة الحوثيين في حسمها في الأمد القريب.
  • ازدادت حدة استياء الأطراف اليمنية من الوضع القائم، خاصة في ظل تنامي النفوذ الحوثي واكتسابه لشعبية نتيجة وقوفه مع غزة.
  • تُمثل تحركات المبعوث الأممي الأخيرة رغبة أممية جادة في المضي قُدُماً في مسار التفاوض وإقرار وقف دائم لإطلاق النار في اليمن.
  • تُشير بعض المؤشرات إلى اتجاه إيجابي نحو قبول الحوثيين الجلوس للتفاوض مع مجلس القيادة الرئاسي.
  • تُظهر مؤشرات حوثية رغبة في التهدئة على الجبهة الداخلية من أجل التفرغ للحرب في البحر الأحمر، تجلى ذلك في الاستجابة المتواضعة لمطالب فتح الطرقات.

في الختام، يمكن القول، أن حرب البحر الأحمر وضعت التسوية السياسية في اليمن على المحك، بينما تسعى الجهود الأممية إلى فتح آفاق جديدة للحوار بين الأطراف اليمنية، ويبقى التحدي الأكبر في إقناع الحوثيين بالتخلي عن نهجهم التصعيدي والانخراط بجدية في مسار التسوية.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العرب

زر الذهاب إلى الأعلى