العلاقات الصينية الأمريكية في مفترق طرق.. بين التعاون والتصعيد الخطير

تقرير: زيزي عبد الغفار
في مفترق الطرق الدولي تتجه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة نحو مرحلة جديدة من التحديات والتوترات، حيث أصبحت البيانات الدبلوماسية والتصريحات الرسمية مؤشرات على انعكاس العلاقات بين القوتين العالميتين، وتأثيرها على الأمن والاستقرار العالميين.
وفي ظل هذا السياق، أطلق وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، تصريحات حادة خلال مؤتمر صحفي على هامش الدورة الثانية للجلسة الوطنية للشعب الصيني، حيث وصف سياسة الولايات المتحدة تجاه بلاده بأنها “ستضر بنفسها”، وأكد أن الجذور الحقيقية للتوترات تكمن في نهج السياسة الأمريكية ذاتها، وليس في سياسات الصين.
من جانبه، دعا وانغ يي إلى ضرورة التعاون بين الولايات المتحدة والصين، مشددًا على أهمية فهم تطورات الصين وتطوير علاقات فعّالة تضمن الاستقرار العالمي.
مع ذلك، لم يقتصر التصعيد على مستوى البيانات الرسمية فحسب، بل وصل إلى التصريحات الرئاسية أيضًا، حيث أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن التصعيد بين البلدين سيكون له عواقب وخيمة على كليهما.

أمريكا تتبع أساليب قمع ضد الصين
في سياق متصل، لم يخلُ وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، من الإشارة إلى الصورة غير الدقيقة التي تحملها الولايات المتحدة تجاه الصين، وأكد أن الولايات المتحدة ما زالت تتجه نحو “أساليب قمع” واتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه الصين.
ومع ذلك، يُشير وانغ يي إلى تأكيد بايدن على عدم رغبة الولايات المتحدة في حرب باردة مع الصين، وعدم استعدادها لتغيير سياستها الراهنة أو دعم استقلال تايوان.
ومع انخفاض مستوى التوترات بعد لقاء شي وبايدن في نوفمبر 2023، فإن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة لا تزال تواجه تحديات متعددة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، والتي يتبنى فيها كل من بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب مواقف صارمة تجاه الصين.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العرب
