حول الخليجعاجل

الفرص والآفاق .. مبادرة فتح الطرقات وفك حصار تعز

 

تقرير: علي عبد الجواد 

أعلنت الحكومة اليمنية عن فتح طريق جديد يربط محافظة تعز بالعاصمة صنعاء من جانب واحد، وذلك بعد أيام من إعلان مماثل عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء، وسط رفض التجاوب من قبل جماعة الحوثي.
تأتي مبادرة فتح الطرقات لتؤكد على جملة من الملاحظات:

من الواضح إن هناك رغبة من الحكومة لرفع معاناة الشعب اليمني وعمل نوع من الحرج للحوثيين، ووضعهم أمام مسؤوليتهم وحقيقتهم في مواجهة الشعب اليمني، خاصة في ظل خطوات عديدة لفتح عدد من الطرق من قِبل الحكومة اليمنية.

محافظ تعز نبيل شمسان
محافظ تعز نبيل شمسان

إعلان محافظ تعز نبيل شمسان وقيادة الجيش والأمن في المحافظة، فتح طريق “عقبة منيف – فرزة صنعاء الحوبان”، وتهيئة الطرق باستخدام الجرافات لإزالة الأتربة والأشجار من الطريق المغلق وتعبيده.

 افتتاح القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى ونائب رئيس اللجنة العسكرية الوطنية العميد حسين هاشم، طريق الخمسين – الستين، وكذا طريق حيفان – طور الباحة الإسفلتي الذي يربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية.

تأتي هذه الخطوات بعد أيام من إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني محافظ مأرب سلطان العرادة عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء من جانب واحد، وهو ما وضع الحوثيين تحت ضغط شعبي شديد.
يغلق الحوثيون الخط الرابط بين منطقة الحوبان ومدينة تعز منذ عام 2015، ما تسبب بحصار أدى إلى معاناة كبيرة للسكان الذين يسلكون طرقاً وعرة لعدة ساعات، بعد أن كان الوصول يستغرق دقائق فقط.
استمرار الجدل وعدم الوصول لرؤية مشتركة للحل؛ حيث يعد الطريق الحيوي الرئيسي الواقع شرقي مدينة تعز خط “فرزة صنعاء المؤدي لجولة القصر ومن ثم الحوبان”، وهو المنفذ الذي تشدد الحكومة على ضرورة فتحه، بينما سبق أن أعلن الحوثيون استعدادهم لفتح منافذ أخرى فرعية ترابية غير رئيسية، مرفوضة من قِبل الجانب الحكومي.

استنتاجات

  • الحوثيون غير عابئين برفع المعاناة الانسانية والضغط عن الشعب اليمني، وكافة المحاولات خلال الفترة الماضية تؤكد عدم وجود إرادة أو جدية.
  • رفض الحوثيون حتى الآن التجاوب مع مبادرة فتح الطرقات للتخفيف من معاناة الناس، سيزيد حالة من التذمر والغضب المتصاعد ضد الجماعة على خلفية رفضها لمطالبهم بضرورة فتح الطرقات.
  • محاولة الحوثيين التعذر ببعض التبريرات، أو محاولتهم وضع اشتراطات بينها توقيع ميثاق لمنع احتجاز العابرين في الطرقات، يؤكد على حالة من التلكؤ والمراوغة.
  • محاولة المشاط طرح بعض المبادرات المنقوصة للالتفاف حول الأهداف الرئيسية أو وعدم الالتزام، كما فعل في مبادرات حوثية سابقة حول تعز، تؤكد عدم وجود أفق لحل أزمة الطرق قبل شهر رمضان.

 

  • تصريح عبدالله آل هتيلة، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، أن مبادرات فتح الطرق في اليمن لن تكتمل فرحتها إلا بتفاعل جميع الأطراف المعنية، وأن اليمنيون لن ينسوا كل من يسعى للتخفيف من معاناتهم، وستنكشف أمامهم الأطراف المعرقلة لكل ما يخدمهم. هو تصريح مهم ويلقي المسؤولية والالتزام على الجانب الحوثي، ويعكس موقف المملكة بشكل غير رسمي وغير مباشر.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك الوسط العربي

 

زر الذهاب إلى الأعلى