الهلال الخصيبعاجل

ميناء غزة .. وسيلة أمريكية جديدة لخدمة إسرائيل وإضعاف دور “مصر والعرب”

 
تحليل : إيهاب حسن عبد الجواد

بعد استخدام ” الفيتو ” أكثر من مرة لصالح إسرائيل ودعها الكامل لحرب الإبادة الجماعية في غزة تحت مسمى ” حق إسرائيل  في الدفاع عن النفس وبعد أن اقترب عدد الشهداء في غزة من 50 ألف شهيد تم قتله داخل المدارس والمنازل والمستشفيات.

تستكمل الولايات المتحدة الأمريكية مساندتها لإسرائيل ولكن بشكل جديد بعد أن ارتدت الذئاب الأمريكية مسوح الرهبان، فها هو بايدن الذي أكد منذ حرب الإبادة على  غزة أنه يدعم إسرائيل ضد حماس وأهل غزة بشكل مطلق، يدعي اليوم أنه سيمد يد العون للمحاصرين في غزة.

هل تغسل 38 ألف وجبة أمريكية يدها من دماء أطفال غزة؟

ألقت طائرات شحن أميركية من طراز “سي-130” مساعدات من الجو في قطاع غزة بمشاركة أردنية، والجميع يعلم أن هذه المساعدات ما هي إلا استكمالا للمساعدات التي تصل برا عن طريق مصر.

لكن الأمريكان يريدون أن يكون لهم دور في المساعدة بعدما كان لهم الدور الأكبر في عملية الإبادة الجماعية معتمدين على ذاكرة السمك لدى الشعوب والبروباجندة الإعلامية.

يشير مسؤولون أميركيون إلى أن عمليات الإنزال هي مكمّل للإمدادات غير الكافية التي ترسل برا إلى غزة، لكن كمية المواد الغذائية التي تُقدّم جوا لا تكفي إلا لإطعام جزء صغير جدا من الناس المحتاجين في القطاع الساحلي، الذي دمّرته الحرب المتواصلة منذ شهور، حيث ألقت طائرات سي-130 الأميركية أكثر من 38 ألف وجبة ؟! في محاولة لغسل يدها الملطخة بدماء أطفال غزة.

خطاب حالة الاتحاد 

خطبة حالة الدولة هو خطاب سنوي يلقيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي (مجلسي النواب والشيوخ) في مبنى الكابيتول، يقر الرئيس في هذه الخطبة حال الأمة ويضع تصوراً للأجندة التشريعية والأولويات الوطنية أمام الكونجرس.

في خطاب رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن،  الثالث عن “حالة الاتحاد ” خلال فترة ولايته بين تحدث عن الحرب بين إسرائيل وحماس في ظل انخراطه العميق في القضية داعيا إلى وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، تحدث بايدن عن  ميناء أور رصيف للمساعدات الإنسانية في غزة

 إسرائيل تقبل وتدعم الخطة الأمريكية بشكل كامل “مشروع ميناء غزة”

وبحسب مسؤولين حكوميين كبار، فإن دور الميناء الذي سيعلن عنه بايدن سيكون تمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، دون أن يضطر الجنود الأميركيون إلى دخول غزة، ستصل الشحنات الأولى من قبرص، وبحسب مسؤولين أميركيين كبار، فإن وقف إطلاق النار المؤقت قد يسمح بزيادة إمدادات المساعدات.

بالأمس، التقى غانتس أيضًا بنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ومستشار الرئيس بريت ماكجورك، وأعضاء في مجلس الشيوخ وأعضاء في مجلس النواب.

وقد مارس المسؤولون الأمريكيون ضغوطًا شديدة لجلب المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وزعمت  صحيفة “يسرائيل هيوم” أن أجزاء من الاجتماعات في السياق الإنساني كانت صعبة، كما أعرب فريق بايدن عن شك كبير في قدرة إسرائيل على إجلاء 1.2 مليون من سكان غزة الموجودين الآن في منطقة رفح، قبل بدء العمليات العسكرية في المدينة.

وتزعم صحيفة نيويورك تايمز أن مشروع إنشاء الميناء في غزة سيستمر عدة أسابيع، وسيشارك فيه مئات وربما الآلاف من القوات الأمريكية، الذين سيكونون على متن السفن السياحية قبالة سواحل غزة، وليس على الأرض، وقال مسؤولون حكوميون كبار إن إنشاء الميناء سيتطلب التعاون مع دول أخرى في المنطقة، وفي الوقت الحالي ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستنضم إلى جهود الإنشاء.

الهدف الرئيسي لميناء المساعدات

محاولة مكشوفة فاشلة للتبرئة من دماء ما يقرب من 50 ألف فلسطيني على يد أمريكا وإسرائيل.

كسب أصوت المسلمين والعرب من حاملي الجنسية الأمريكية وتهدئة المعاضة من الأمريكان أنفسهم .

تهميش دوؤ مصر ومحالة فرض سيطرة دولية أو أمريكية على غزة لصالح إسرائيل.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي 

 

زر الذهاب إلى الأعلى