“دي فيلبان” يصفع التحالف الأطلسي.. خطر النووي يتزايد بسبب تحركاته في أوكرانيا

تقرير: زيزي عبد الغفار
في ظل التطورات الأخيرة في أوكرانيا وتواجد القوات الغربية هناك، تحدث السياسي الفرنسي البارز، دومينيك دي فيلبان، عن مخاطر تصعيد الصراع النووي نتيجة لتحركات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المنطقة، حيث أكد أن هذا الخيار غير مقبول في الوقت الحالي.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة LCI، قال دي فيلبان، رئيس الوزراء الفرنسي السابق (2005-2007): “نشر قوات الناتو البرية في أوكرانيا يشكل خطرًا يُعتبر غير مقبولًا للدول التي تتحمل المسؤولية في هذا الصدد”.
وأشار دي فيلبان إلى خطورة منطق استخدام القوة، معتبرًا أنه “عندما تخرج هذه المنطقة عن السيطرة، فإن ذلك يؤدي إلى تصاعد قد يكون مميتًا”.
وأكمل السياسي الفرنسي بالقول إن النقاشات حول استخدام الأسلحة النووية تسير اليوم بشكل مختلف عما كانت عليه في السابق، حيث أصبح يُنظر إلى أمور كانت تعتبر مستحيلة من قبل 10-15 عامًا بطريقة مختلفة.
بوتين يأمر بإعداد قوات الردع النووي
وجاءت تصريحات دي فيلبان بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نهاية شهر فبراير 2022، بنقل قوات الردع النووي للبلاد إلى نظام خاص للتأهب القتالي، وهي تشمل قوات نووية استراتيجية.

أكد الرئيس الروسي أن روسيا لا تهدد أي شخص بالسلاح النووي، لكنه شدد على ضرورة تذكر أن للبلاد هذا السلاح، مضيفًا أن الخطاب حول إمكانية بدء حرب نووية يأتي في كثير من الأحيان من تصريحات كبار المسؤولين الغربيين، حيث ترد موسكو على ذلك بالمثل، بينما “يتشبثون بذلك ويقولون إن روسيا تهدد”.
وفيما يتعلق بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقد لم يستبعد في نهاية فبراير إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا في المستقبل، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يوجد توافق حول هذا الأمر.
ووضح ماكرون لاحقًا أنه لم يقصد أن باريس يفكر في إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، حيث قال: “نحن نبدأ في النقاش ونفكر في كل ما يمكن القيام به لدعم أوكرانيا، خاصة على الأراضي الأوكرانية”.
وحذر الكرملين من أن تواجد القوات الناتوية في أوكرانيا سيجعل الصراع بين روسيا والحلف لا مفر منه.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
