عجز بقيمة 17 مليار جنيه إسترليني يهز وزارة الدفاع البريطانية

 

كتبت: زيزي عبد الغفار 

أثارت الكشوفات الأخيرة لجنة البرلمان البريطاني المعنية بمراقبة الإنفاق المالي في البلاد صدمة كبيرة بعد اكتشاف عجز ضخم يبلغ 17 مليار جنيه إسترليني في ميزانية الدفاع، وهو الأكبر من نوعه خلال السنوات الاثني عشر الماضية.

وفقًا لتقرير اللجنة، فإن وزارة الدفاع البريطانية تعتزم تغطية هذا العجز من خلال زيادة التمويل من الحكومة، ولكن اللجنة حثت على ضرورة التأهب لعدم حدوث ذلك.

وتم اكتشاف العجز في الخطة المالية لوزارة الدفاع البريطانية للفترة ما بين عامي 2023 و 2033، حيث بلغ العجز على الأقل 16.9 مليار جنيه إسترليني، وفقًا لتقديرات اللجنة. تشير التقديرات أيضًا إلى أن النفقات المخطط لها للفترة العشرية المقبلة تبلغ ما يقرب من 289 مليار جنيه إسترليني، مما يشكل زيادة بقيمة 46 مليار جنيه عن الخطة السابقة.

وقالت اللجنة في تقريرها: “تزايدت التكاليف المتوقعة بمقدار 65.7 مليار جنيه، لتصل إلى 305.5 مليار جنيه، مما أدى إلى العجز في حجم 16.9 مليار جنيه بين احتياجات وزارة الدفاع والإمكانيات الميزانية لتلبيتها”.

وأشارت اللجنة إلى أن الوزارة تعتزم التصدي لهذا العجز استنادًا إلى تعهد الحكومة بإنفاق 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع سنويًا، لكنها شككت في تحقيق ذلك، وربطت ارتفاع النفقات بعوامل متعددة بما في ذلك التضخم وتقلبات أسعار الصرف، بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة في القطاع النووي.

وأوصت اللجنة وزارة الدفاع بالاستعداد لتحديد البرامج التي سيتم تقليصها في حال عدم زيادة الحكومة للإنفاق على الدفاع.

يُذكر أن المملكة المتحدة، كعضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ملتزمة بإنفاق لا يقل عن 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وقد تم تحقيق هذا الهدف في السابق، ولكن الأرقام الأخيرة تشير إلى تراجع نسبة الإنفاق بشكل طفيف.

تحدث الأمين العام للناتو، يانس ستولتنبرغ، في فبراير الماضي عن تحقيق 18 دولة عضوة في الناتو لهذا الهدف، مشيرًا إلى أن عدد الدول الأعضاء في الحلف بلغ 32 دولة حتى ذلك الوقت.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي