عاجلنحن والغرب

موظفو USAID يتعرضون للاعتقال والترحيل القسري في زيمبابوي.. هل تتجه البلاد نحو المزيد من العزلة؟

 

تقرير: زيزي عبد الغفار 

تصاعدت الأحداث في جمهورية زيمبابوي مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن قيام السلطات الزيمبابوية بترحيل عدد من موظفي وكالة التنمية الدولية الأمريكية (USAID) بشكل قسري خلال شهر فبراير، وفقًا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، فقد تم احتجاز موظفي الوكالة وطردهم من زيمبابوي بعد أن قاموا بمهمة تقييم الظروف الإنمائية والإدارية في البلاد، والتي تمت بموافقة رسمية من الحكومة المحلية للمشاركة في عمليات الإصلاح الديمقراطي.

أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن فريق USAID تم استقباله بشكل قانوني في زيمبابوي للمساهمة في عملية الإصلاح الديمقراطي، ولكن خلال تنفيذ مهمتهم، تعرض الموظفون للاعتقال والمضايقات والتهديدات. وفي نهاية المطاف، تم إجبارهم على مغادرة البلاد بشكل قسري.

وفي تصريح لميلر، أكدت الوزارة الأمريكية أن هذه الأفعال التي تعرض لها فريق الخبراء من USAID تعتبر مرفوضة وغير مبررة وغير مقبولة بأي حال من الأحوال، مشددة على أنها قد طالبت الحكومة الزيمبابوية بتوضيح الأسباب والتحقيق في الأمر.

حكومة زيمبابوي تؤكد مواصلة التعاون مع أمريكا 

وعلى الرغم من هذه الأحداث، أعربت حكومة زيمبابوي عن رغبتها في مواصلة التعاون الدولي مع الولايات المتحدة والالتزام بعمليات الإصلاح الديمقراطي. ولكن، ردًا على هذا البيان، أكد ميلر أن الولايات المتحدة تولي أهمية قصوى لسلامة مواطنيها وتطالب بمحاسبة حكومة زيمبابوي على أفعالها التي تهدد الثقة في نواياها.

 رئيس زيمبابوي
رئيس زيمبابوي

وفيما يتعلق بدور وكالة USAID في زيمبابوي، أشارت الوكالة إلى أن موظفيها يعملون على تعزيز قطاع الصحة وضمان الأمن الغذائي ودعم الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الحكم الديمقراطي في البلاد.

وأفادت البيانات الصادرة عن وكالة USAID بأن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تعرض المواطنون الأمريكيون والمسؤولون للاضطهاد وسوء المعاملة من قبل السلطات الزيمبابوية خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي ختام تصريحه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على استمرار دعم الولايات المتحدة للشعب الزيمبابوي، وعملها على بناء مجتمع ديمقراطي أكثر شمولًا وتحقيق تقدم حقيقي نحو تحقيق هذه الأهداف، مع إشراك القادة السياسيين والمؤسسات الحكومية في هذا العمل.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى