مستشار سابق لرئيس أوكرانيا يتحول إلى وزارة الدفاع.. ما الذي يجعل هذا التعيين مثيرًا للاهتمام؟
تقرير: زيزي عبد الغفار
في خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تعيين كيريل تيموشينكو، الذي كان سابقاً نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، كمستشار لوزير الدفاع رستم أوميروف.،وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والعامة في أوكرانيا.
وفقاً لبيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع الأوكرانية، فقد تم تعيين تيموشينكو في منصب مستشار دائم للوزير أوميروف بتاريخ 1 مارس، وسيكون تيموشينكو مسؤولاً عن الشؤون الإعلامية والاتصالات، وتنسيق السياسة الإعلامية في وزارة الدفاع والهياكل الفرعية للوزارة، بالإضافة إلى وضع جدول أعمال إعلامي موحد للقوات المسلحة الأوكرانية خلال فترة الطوارئ.
تيموشينكو كان نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني منذ عام 2019، قبل أن يستقيل من منصبه في يناير من العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك عدة اتهامات وانتقادات موجهة إليه.
اتهامات ل “كيريل تيموشينكو” مستشارًا لوزير الدفاع
من بين الاتهامات التي وجهت له، كانت قضية استخدامه سيارة بورش تايكان بقيمة 100 ألف دولار خلال فترة الطوارئ، حيث زعم أنها كانت للاستخدام الشخصي ولم يعودها للشركة المالكة سوى بعد استخدام محدود. كما تورط أيضاً في قضية استخدامه سيارة شيفروليه تاهو المخصصة لأغراض إنسانية في المناطق الحدودية والخطيرة، وهو ما أثار انتقادات واسعة.
وفي أكتوبر 2023، نفى تيموشينكو جميع الاتهامات التي وجهت له من قبل الوكالة الوطنية لمكافحة الفساد في محكمة.
لم يكن تعيين تيموشينكو كمستشار لوزير الدفاع بدون جدل. فقد أثار هذا القرار استياء وانتقادات من قبل بعض الأوساط السياسية والشعبية في أوكرانيا. حيث اعتبر البعض أن هذا التعيين يشكل رسالة سلبية بشأن الحكومة الحالية وجهودها في مكافحة الفساد.
من المتوقع أن يواجه تيموشينكو تحديات كبيرة في دوره الجديد كمستشار لوزير الدفاع، خاصة مع استمرار الضغوط الدولية والداخلية على الحكومة الأوكرانية لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد. وسيكون عليه العمل بجد لاستعادة الثقة العامة وإثبات جدارته في مهامه الجديدة.
تعتبر تعيينات مثل هذه ذات أهمية كبيرة في السياق السياسي والعسكري، وتستدعي تقديم تفسيرات واضحة وموثوقة من قبل السلطات المعنية.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
