المتظاهرون في إسرائيل لـ نتنياهو ” ارحل ” ביבי אשם, הדחה עתה”

تقرير : إيهاب حسن عبد الجواد
ما أشبه الليلة بالبارحة، انقسام حاد في الشارع الإسرائيلي مظاهرات عارمة تطالبه بالرحيل، وأنصار نتنياهو يشكلون مظاهرات مضادة تشبه تظاهرات الفوضى الخلاقة التي حدثت في الشوارع العربية فيما عرفت بالربيع العربي، الآن تتشابه الشعارات، وتتشابه مواقف الحكام ما بين جماهير غاضبة تطالب قياداتها بالرحيل، وقيادة مغيبة لا تريد أن ترى الواقع وتوهم نفسها أنها مازالت في السلطة، وكأن السحر قد انقلب على الساحر.
خرج الآلاف في المظاهرات الأسبوعية ضد حكومة بنيامين نتنياهو أمس (السبت) بدأت التجمعات تنتشر في كابلان بتل أبيبو في مراكز أخرى في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
وقد جاء الآلاف إلى مجمع شارونا بحسب التصريح الذي سمحت به الشرطة، لكن بعض المتظاهرين تجمعوا بشكل عشوائي وصفته شرطة الاحتلال بأنه غير قانوني عند مفترق كابلان، وواجهوا الشرطة التي أعلنت أن الاحتجاج غير قانوني، وتم اعتقال 16 متظاهراً واقتيادهم للاستجواب.
كما جاء نحو 15 من أنصار نتنياهو إلى كابلان ، ولوحوا بلافتات تأييد لنتنياهو وهجوم سباب لمعارضيه و اتهم أنصار مجرم الحرب نتنياهو المتظاهرين بالنازية وقالوا: “لا تنسوا أن النازيين أيضًا كان لهم مساعدون وأنتم مساعدون للنازيين”.

وبعد المواجهات التي صورتها كاميرات الشوارع، قالت الشرطة “أننا وافقنا على طلب تنظيم الاحتجاج الليلة، وفقا للشروط التي تم تحديدها مع المنظمين، في 20 شارع كابلان، تل أبيب، في حديقة بالقرب من مجمع شارونا. إلا أن الشرطة قامت بإغلاق جزء من شارع كابلان أمام المتظاهرين، بهدف السماح بالتوازن بين حرية الاحتجاج بشكل مشروع، وحرية الحركة مع الحد الأدنى من الإخلال بالروتين.
“على الرغم من الموافقة التي تم منحتها وإنشاء منطقة منظمة للاحتجاج بالحوار مع المنظمين وفي نفس الوقت الذي تمت فيه الموافقة على الاحتجاج من قبل الشرطة، لكن تجمع بعض المتظاهرين بشكل غير قانوني عند تقاطع كابلان وبدأوا في انتهاك النظام ومواجهة عناصر الشرطة واقتحام أسوار الشرطة وإلقاء قنابل الدخان واستخدام قنابل الغاز، بالقرب من مجمع عزرائيلي، كل هذا مخالف للوقفة الاحتجاجية المعتمدة. وبعد ذلك أعلن ضابط شرطة أن المظاهرة غير قانونية وعليهم إخلاء التقاطع”.
أنصار نتنياهو وموقعة الجمل
وفي مظاهرة أنصار نتنياهو المتمركزين على الجانب الآخر من أبراج عزرائيلي في تل أبيب، قيلت أشياء انفجرت الشتائم والسباب ضد المتظهرين متهمينهم بأنهم مستمرون في الرقص على دماء القتلى وآلام أهالي المختطفين؟
وهتف الأنصار في وجه المتظاهرين ” المذبحة الرهيبة التي ارتكبها الحماسنيون، ضدنا جميعاً .. إن حماس لا يهتمون بمساعدتكم، ولا يهتمون أنكم تدعموهم، الشيء الوحيد أنك يهودي – ويريدون أن يقضو عليكم وعلينكم و علينا جميعاً استمراركم في التذمر والتظاهر مساعدة لحماس .

وتحدثت على المنصة في كابلان الدكتورة ياهال كورلاندر، أستاذة علم الاجتماع التي نزحت من منزلها في الشمال، واللواء (احتياط) عاموس مالكا، الرئيس السابق لـ AMN ” شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية ” وجال القلعي، جندي احتياط في وحدة لوتر، وأور شنيبرج، وهو ضابط في الاحتياط أصيب بجروح خطيرة أثناء القتال في خان يونس.
وقال الدكتور ياهال كورلاندر، المحاضر في علم الاجتماع، على خشبة المسرح: “لقد فقدت الحكومة الإسرائيلية الشمال. نحن الأمل الأخير لمستقبل أفضل. لا تحتاجون إليّ، أنا الذي تم إجلاؤهم من الجليل، أن أقول لكم إن 155 يومًا مضت وما زلنا محاصرين في كابوس. أنا، ياهال كورلاندر، من مستوطنة بيت هليل في الجليل الأعلى، مهجور منذ خمسة أشهر. حكم علينا بالترحال كل يوم من منزل إلى آخر ومثلنا بقية من تم إجلاؤهم مابين فنادق وشقق مؤقتة. لا يمكنك رؤية الأفق أو المستقبل وأين الحكومة؟ أين هي؟”.
مظاهرات بـ حيفا وقيسارية
وفي الوقت نفسه، في حيفا، تظاهر حوالي 2000 شخص في مركز حوريف ضد الحكومة. وفي قيسارية، اقترب أكثر من 1000 متظاهر من منزل نتنياهو ودعوا إلى عزله ، ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية ولافتات كتب عليها “بيبي هاشم، ارحل الآن”. كما جرت احتجاجات في هرتسليا وبئر السبع.

وقال عميد يدعى عوفر دورون مهاجما حكومة نتنياهو : “لقد شكلتم الخدمة العامة على صورتكم وعلى صورة الضعفاء المترددين الهاربين من القرارات الصعبة والصراعات. إن سياستكم تركز بشكل كامل على شيء واحد فقط، وهو البقاء في السلطة بأي ثمن، وهذا الهدف تخدمه الحرب بشكل جيد”.
عضو الكنيست أخر تحدث في حيفا: “الغريب بالنسبة لي أن هذه الحكومة قد تسقط ليس بسبب الفشل وتحمل المسؤولية، بل بسبب عدم رغبة قسم منها في فهم أن الواقع تغير ولا خيار سوى ذلك”. لتقاسم العبء فالحريديم مستعدون للإطاحة بالحكومة بسبب التهرب من التجنيد وليس من أجل تحقيق أهم طقوس تحرير الأسرى”.
وفي القدس، شارك المئات من الأشخاص في مظاهرة أمام منزل الرئيس الإسرائيلي مطالبين بقيادة مسؤولة وذكر منظمو التظاهرة أن: “المظاهرة تجري في ظل الأحداث الأخيرة – من قانون التجنيد إلى المسؤولية عن كارثة ميرون، ومن التخبط في غزة وإحضار المختطفين.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
