الهلال الخصيبعاجل

فضيحة جديدة لجيش إسرائيل” الحاخام الأكبر يوسف”: إذا قاموا بتجنيدنا سنرحل من إسرائيل

تحليل : إيهاب حسن عبد الجواد
 

 

الحاخام الأكبر: ” إن جنودنا ينتصرون في المعركة بسبب دعوتلآفة  المتدينين وأهل التوراة”.

المعركة تشتعل بين الحريديم ” المتدينين ” في إسرائيل والعلمانيون بسبب التجنيد ، من جديد عاد ” قانون طل ” يلقي بتبعاته على الحالة الأمنية في إسرائيل،  مبدئيا يجب أن تعرف أن التجنيد يتم في إسرائيل من سن الـ 18 عشر ، وأن المتدينين يحظون بمميزات مجتمعية تقضي بتأجي لتجنيدهم خلال فترة الدرسة ثم إعفائهم تماما من التجنيد.

هذا الأمر واجه انتقادات كبيرة منذ سنوات تزعمها التيار الاشتراكي والعلماني في إسرائيل تحت مبدأ ” ضرورة تقسيم الأعباء على جميع أفراد المجتمع ” ومنها التجنيد فلا يجوز أن يكون هناك مجندون في ميدان الحرب، وشباب المتدينين يجلسون في المدارس الدينية متفرغين للدراسة فقط دون المشاركة في القتال، بل يتقاضون مكافأة مالية أكبر من المجندين.

هذه الآفة في المجتمع الإسرائيلي كانت محل نزاع  كل انتخابات، كانت بمثابة رشوة إنتخابيه يقدمها نتنياهو ومن قبله زعماء الليكود ليضمنوا أصوات المتدينين، وتشكي لحكومة ائتلافية خالية من الخصوم، اليوم عاد النزاع بين الفريقين من جديد وكأن الله يسلط هؤلاء القتلة على أنفسهم.

تناول رئيس الحاخامات إسحق يوسف أمس السبت خلال درسه الأسبوعي مسألة تجنيد اليهود المتشددين. وأعرب يوسف عن معارضته الشديدة للفكرة وقال “إذا قاموا بتجنيدنا، فسنسافر إلى الخارج، قال الحاخام الرئيسي أيضًا إن “الجنود ناجحون بسبب التوراة”.

وقال الحاخام يوسف ” مهما حدث، إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعًا إلى الخارج فوراً سنشتري التذاكر ونذهب إلى الخارج . لن نسمح بذلك ولن يتم تجنيد دوائف الحريديم والمتدينين سنضع الدولة على المحك. يجب أن يفهمها كل العلمانيين الذين لا يفهمونها. عليهم أن يفهموا أنه من دون التوراة، من دون الكليات، من دون المدرسة الدينية لم يكن الجيش لينجح، ما نجح فيه الجيش من معارك فهو بفضل أهل التوراة، والجنود ينجحون بفضل أهل التوراة”.

ردود أفعال غاضبة بعد كلمة الحاخام الأكبر 

وألقى الحزب الصهيوني الديني كلمة بعد أن قال الحاخام الأكبر: “التجنيد في الجيش: بلوغ عظيم! نحن ممتنون لشرف خدمة شعب إسرائيل من خلال دراسة التوراة ومساعدة إسرائيل في أوقات الحاجة. بعد ألفي عام من المنفى “لن نترك أرضنا أبدًا، إن الجمهور المستعد لدفع حياته من أجل أرض إسرائيل لن يتخلى عنها تحت أي ظرف من الظروف”.

 

زعيم المعارضة يائير لابيد
زعيم المعارضة يائير لابيد

زعيم المعارضة يائير لابيد  ردا على كلام الحاخام يوسف: “كلام الحاخام يوسف وصمة عار وإهانة لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين يضحون بحياتهم من أجل الدفاع عن الدولة. الحاخام يوسف موظف دولة يتقاضى راتبا من الدولة، ” لا يستطيع تهديد الدولة ومن يتهرب من الجيش الإسرائيلي لن يحصل على فلس واحد من دولة إسرائيل”.

أفيجدور ليبرمان
أفيجدور ليبرمان

ورد أيضًا أفيجدور ليبرمان على الكلمات وقال: “بدون واجبات لا توجد حقوق من العار أن يستمر الحاخام إسحاق يوسف ورجال الأعمال المتدينين في الإضرار بأمن إسرائيل والتصرف بما يتعارض مع الشريعة اليهودية  لقد قال  ”  موسى لبني الله وبني رأوبين: إخوتكم يأتون للحرب وأنتم تجلسون هنا؟»

 

وقال أوري كيدر، الرئيس التنفيذي لـ “إسرائيل الحرة”، ردا على كلمات الحاخام الرئيسي: “تهديدات الحاخام اسحاق يوسف يجب أن تؤدي إلى توقفه عن تلقي راتبه من الجمهور في وقت مبكر من الغد. فلا يوجد جزء من المجتمع يقف للدفاع عن الوطن، وجزء آخر يهرب من هذا الحق. كلنا إسرائيليون، كلنا خدم، وما كان فلن يكون. لقد حان الوقت للمساواة”.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى