الأمم المتحدة لإسرائيل.. بناء المستوطنات في فلسطين جريمة حرب

 

كتبت: زيزي عبد الغفار 

في مواجهة التصاعد اللافت للأحداث في الأراضي الفلسطينية، أطلقت الأمم المتحدة تصريحات تصف بناء مئات الآلاف من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنه يعادل جريمة حرب، مما أثار توترات واسعة النطاق في المنطقة.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المفوض العام لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، أشار إلى أن الخطط الإسرائيلية لبناء أكثر من 3000 منزل جديد في الضفة الغربية تعتبر جريمة حرب، فيما يسكن في هذه المستوطنات نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي.

يعود أصول هذه المستوطنات إلى الحرب التي نجم عنها حصول إسرائيل على السيطرة على الضفة الغربية عام 1967، ومنذ ذلك الحين بدأت في إقامة المستوطنات هناك، في حين تمتلك السلطة الفلسطينية السيطرة على أجزاء من هذه المنطقة منذ عام 1995.

ويعتبر المجتمع الدولي هذه المستوطنات غير الشرعية والتي تقع في الضفة الغربية محتلة بشكل غير قانوني من قبل إسرائيل.

وفي تصريحه، قال تورك: “الضفة الغربية بالفعل في وضع أزمة، ومع ذلك، فإن العنف الذي يقوم به المستوطنون والانتهاكات المرتبطة بالمستوطنات وصلت إلى مستوى جديد مروع وتهدد بتدمير أي فرصة لإنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة”.

603 هجومًا على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر عام 2023

ووفقًا لأحدث البيانات، قام المستوطنون بـ603 هجومًا على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر عام 2023، حيث أجبر أكثر من 1200 شخص على مغادرة منازلهم بسبب العنف. بالإضافة إلى ذلك، غادر نحو 600 شخص المنطقة بعد هدم منازلهم في الضفة الغربية بسبب عدم الحصول على تراخيص بناء من إسرائيل.

وتخطط إسرائيل لبناء حوالي 3400 منزل، وفقًا للأمم المتحدة، حيث بلغ إجمالي الوحدات السكنية التي بنيتها إسرائيل من الأول من نوفمبر عام 2022 إلى الحادي والثلاثين من أكتوبر عام 2023 حوالي 24.3 ألف وحدة سكنية، وهو أعلى مستوى منذ بداية مراقبة التوسع في تل أبيب عام 2017.

وفي ديسمبر عام 2016، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا يحظر على إسرائيل بناء مستوطناتها في الضفة الغربية، ومع ذلك، رفضت تل أبيب الامتثال لهذا القرار. وفي عام 2017، استأنفت إسرائيل بناء المستوطنات بعد 25 عامًا من التوقف.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي