بيربوك: تدعم فكرة التبادل الدائري للصواريخ مع أوكرانيا

زيزي عبد الغفار 

في خطوة تعكس توجهات التحالف الغربي بشأن دعم أوكرانيا في مواجهة الصراع مع روسيا، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك دعمها لفكرة نظام جديد لتوريد الصواريخ إلى أوكرانيا، بموجب مقترح من لندن.

وقد أشارت بيربوك إلى دعمها لمقترح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بتقديم صواريخ مجنحة جديدة إلى أوكرانيا في إطار “التبادل الدائري”. وتتمثل هذه الفكرة في شراء الصواريخ الألمانية “تاوروس” من قبل لندن وتحويل عدد أكبر من الصواريخ البريطانية المشابهة في الخصائص إلى كييف.

وقالت بيربوك في حديثها عبر قناة ARD، حيث نقلتها مجلة Der Spiegel : “هذا سيكون خيارًا، وقد قمنا بذلك من قبل مع أسلحة أخرى لبعض الوقت”.

التبادل الدائري لدعم أوكرانيا عسكريا

تأتي هذه الخطوة بعدما اعتمد المستشار الألماني أولاف شولتس فكرة “التبادل الدائري” كمساعدة عسكرية لأوكرانيا بعد بدء العملية العسكرية. ففي السابق، قامت برلين بتوريد دبابات “ليوبارد” إلى بلدان ثالثة، وهذه البلدان قامت بتوريد مركباتها المدرعة إلى كييف. ولم يتم اتخاذ قرار بشأن توريد دبابات “ليوبارد” مباشرة إلى أوكرانيا إلا في عام 2023. وفي الوقت الحالي، يستبعد شولتس توريد الصواريخ “تاوروس” إلى كييف بسبب مخاوف من استخدامها ضد روسيا. بينما يقترح كاميرون زيادة توريد الصواريخ البريطانية “ستورم شادو” إلى أوكرانيا عبر زيادة مشتريات لندن من الصواريخ الألمانية “تاوروس”.

قال كاميرون في مقابلة مع Sueddeutsche : “نحن على استعداد لدراسة جميع الخيارات لتحقيق أقصى قدر من الفعالية لصالح أوكرانيا. ولكنني لن أتحدث عن التفاصيل ولن أخبر خصومنا بما نقوم به”.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن صواريخ “تاوروس” لن تحدد مصير الصراع في أوكرانيا. وقال إنها قد تساعد فقط “في نقطة ما”. كما حدد بيستوريوس الخط الحازم الذي لن تتجاوزه برلين في هذا الصراع، وهو عدم المشاركة المباشرة.

تستخدم دول أخرى أيضًا نفس نمط التوريد “الدائري” للأسلحة إلى أوكرانيا. وذكرت صحيفة The New York Times أنه يجري مناقشة إمكانيات تبادل شامل للأسلحة مع الدول الثالثة لمواصلة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وتتمثل هذه المناقشات في سيناريوهات مشابهة لتلك التي تم اتباعها من قبل اليابان وكوريا الجنوبية، حيث أعلنت رسميًا رفض تصدير الأسلحة إلى منطقة النزاع ولكنها قامت بتسليمها إلى واشنطن لتعويض توريدها من المخازن الأمريكية إلى كييف.

ويدين الجانب الروسي أي مساعدة غربية لأوكرانيا، معتبرًا أن ذلك سيؤدي فقط إلى تعقيد الصراع دون تغيير في نتائجه. وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه في حال تسليم أنظمة أسلحة عابرة للقارات إلى أوكرانيا، ستنسحب القوات الروسية عن حدود البلاد لتشكل “منطقة آمنة”.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي