أخبارعاجلنحن والغرب

التوترات المتصاعدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين: حرب على الأرض أم حرب على الوعي؟

تقرير: زيزي عبد الغفار 

بدأت المنطقة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط في الأونة الأخيرة بالتعرض لحالة من التوتر الشديد وتحديات غير مسبوقة، نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تعيش المنطقة حالة من عدم الاستقرار والمواجهات المتواصلة

على الرغم من الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يبدو أن الأمور لم تتجه نحو الحل السلمي المأمول، حيث أعلنت حركة حماس وإسرائيل استمرارهما في المواجهات، ما يؤشر إلى استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.

وفي هذا السياق، قالت مصادر دبلوماسية إنه من القليل الاحتمالات للتوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار في الأسابيع القادمة، حيث أعلنت إسرائيل مقاطعتها لجولة الحوار في القاهرة بسبب رفض حركة حماس تقديم قائمة بالمعتقلين الذين لا يزالون بين يديها.

بايدن ينتقد نتنياهو 

وفي هذا الإطار، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث اتهمه بإثارة عداء العالم ضد بلاده، مؤكدًا ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام لحماية الأرواح البريئة التي تضحي بسبب الاشتباكات.

وعلى جانب آخر، أعرب بايدن عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، مشيرًا إلى أهمية ذلك خلال شهر رمضان المبارك. وفي السياق نفسه، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك.

من جهته، رفض نتنياهو فكرة وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن العمليات العسكرية في قطاع غزة قد تستمر لشهرين آخرين على الأقل، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال نجح في تدمير معظم الوحدات القتالية التابعة لحماس، وأنه على مشارف إنهاء الجزء الأخير من العملية العسكرية.

وفي هذا السياق، تواصلت العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث تتركز جهود الجيش على تحييد المنظمات الفلسطينية المسلحة وتدمير بنى تحتية استراتيجية تابعة لحماس.

وفي إطار جهود التسوية بعد انتهاء العملية العسكرية، قدم نتنياهو خطة لحكومته تتضمن إزالة السلاح من قطاع غزة وتطبيق السيادة الإسرائيلية على المنطقة، إضافة إلى إعادة السيطرة الأمنية لإسرائيل على حدود القطاع.

حماس تؤكد استمرارها بالتصدي لإسرائيل 

من جانبها، أكدت حركة حماس استمرارها في مواجهة إسرائيل، مشيرة إلى أن هدفها الأساسي هو التصدي للانتهاكات الإسرائيلية وحماية المقدسات الإسلامية في القدس، وقد دعت الفصائل الفلسطينية الأخرى إلى دعمها في هذه المعركة.

حماس تؤكد استمرارها بالتصدي لإسرائيل 
حماس تؤكد استمرارها بالتصدي لإسرائيل

وفي سياق متصل، كشفت تقارير حقوقية عن استخدام إسرائيل للذخائر الفسفورية خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة ولبنان، حيث اتهمت منظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، ما دفع الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الأحداث.

وفي محاولة لفهم الخلفيات والدوافع وراء هذه الصراعات، أكدت حركة حماس أن هدفها الرئيسي هو تحقيق السيادة الفلسطينية وتحرير الأراضي المحتلة، فيما رأى محللون أن إسرائيل تسعى لتأمين حدودها وحماية أمنها من التهديدات الفلسطينية.

ومع استمرار التوترات بين الجانبين، تبقى الآفاق المستقبلية غامضة، ويراوح العالم بين أمل في تحقيق السلام وتوقعات بتصاعد الصراعات في المنطقة، في ظل استمرار القتال والتصعيد العسكري بين الجانبين دون تحقيق أي تقدم في المفاوضات.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى