الكرملين يتهم ألمانيا بالتورط في الصراع بأوكرانيا.. ماذا حدث؟

تقرير: زيزي عبد الغفار
كشف أعضاء في لجنة الرقابة على أنشطة الاستخبارات في البوندستاغ الألماني أن تسريب محادثة بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني حول خطط هجوم على جسر القرم كان نتيجة لـ “عملية روسية”. جاء ذلك في بيان صدر عن اللجنة بعد جلسة استثنائية عقدت لبحث هذا الأمر.
وجاء في البيان: “كل الدلائل على التنصت على المكالمات الهاتفية تشير إلى عملية روسية لاختراق وتسريب المعلومات. اللجنة تتوقع أن تظهر الحكومة مبادرة وحزماً في مواجهة العديد من الحقائق التي تشير أيضاً في هذا الاتجاه، بما في ذلك تحديد الأنماط”.
شارك في الاجتماع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس.
تسليم أسلحة لأوكرانيا
في الأول من مارس، نشرت رئيسة التحرير في قناة RT مارغريتا سيمونيان محادثة بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني، بما في ذلك قائد سلاح الجو الألماني إنغو غيرهارتز.
ناقشوا إمكانية تسليم صواريخ طوارئ Taurus إلى أوكرانيا، على الرغم من رفض المستشار أولاف شولتس.

وفي المحادثة، تمت مناقشة إمكانية استخدام هذه الصواريخ ضد جسر القرم. وأكد شولتس عدم رغبته في تسليم الصواريخ إلى أوكرانيا، وأشار إلى ضرورة مشاركة الجيش الألماني في مراقبة استخدامها.
وأعلن الكرملين أن محادثة ضباط الجيش الألماني تشير إلى مشاركة ألمانيا المباشرة في الصراع في أوكرانيا. واعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن الجانب الألماني يستعد “لحرب مع روسيا”. واستدعت وزارة الخارجية الروسية سفير ألمانيا في موسكو ألكسندر لامبسدورف بعد التسريب، ودعت السلطات الروسية برلين إلى الرد.
ووصف بيستوريوس الحادثة بتسريب المحادثة بـ “حرب معلوماتية” و “هجوم هجين” من موسكو، يهدف إلى “تقويض العزيمة”. وأوضح أن التسريب حدث بسبب “خطأ فردي” لشخص انضم إلى الاجتماع من سنغافورة دون أخذ إجراءات الاتصال الآمن.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تدين تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا. وأكدت الكرملين مراراً أن هذه الأسلحة لن تغير نتيجة الصراع، بل ستطيل فترة المواجهة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي
